سكيكدة نظرة احتقار تدفعه لمحاولة ذبح جارته غرس شاب يقطن ببلدية الحدائق سكينا بوجه جارته وحاول ذبح ابنتها لأنهما نظرتا إليه باحتقار كونه "سجين سابق" تفاصيل الحادثة شهدتها بلدية الحدائق يوم 11 ديسمبر 2005 حينما تسلق الشاب ( ب ف) البالغ من العمر 31 سنة نافذة منزلهم الواقع بالطابق الأرضي إلى الطابق الذي فوقه ليحطم زجاج الشرفة وبمجرد أن دخل إلى الصالون تفطنت له العائلة ليباغت الأم ( ب ن) ويغرس سكينه بخدها الأيمن وعندما سقطت جرى خلف أبنائها ليوقع البنت الكبرى ( ب غ) ويجرحها من رقبتها محاولا ذبحها إلا أن صراخ الأطفال دفع بالجيران ّإلى الدخول للمنزل ليهرب المتهم باتجاه الغابة. وعند نقل الأم وابنتها للمستشفى استفادتا من عجز طبي قدره 12 يوما لكل واحدة منهما ورغم أن المتهم حوكم سابقا لجنحة انتهاك حرمة منزل وحمل سلاح أبيض إلا أنه طعن في الحكم لتعاد محاكمته بمجلس قضاء سكيكدة خلال جلسة أغرب من الخيال حيث رفض المتهم الحديث عن القضية وتفاصيلها وأعلم القاضي أنه جاء رغبة في تخفيف الحكم عليه أما ما حدث فقد مر عليه الزمن مما دفع بالقاضي إلى استدراجه ليباشر الحديث عن تهمته التي قال أنها جاءت لأن جارته نظرت إليه باحتقار كونه سجينا سابقا فالجيران –حسبه- يهربون منه ويمنعون أولادهم من التعامل معه مما دفعه إلى اعتزال الناس وتفادي لقائهم من خلال الدخول إلى منزله عبر النافذة ومغادرته منها أيضا ويبدو أنه تشكلت لديه "عقدة نفسية" من السجن ليلمح نظرات الاحتقار في عيون الجارة التي تعارك معها فاستدعت الشرطة وبعد مغادرتها اقتحم المنزل أما السكين من نوع "أوبينال" فقد خطفها من يد ابن الضحية ولم يأخذه من منزله وهذا عكس الأدلة التي تقول بأنه حمل سكينا من منزله واقتحم منزل جيرانه.أما الجارة وابنتها فذرفتا دموعا غزيرة وقالتا أنهما نجتا من موت محقق كما أن المتهم "تبلى عليهما" ولم تقما باحتقاره حيث أنه تعود على ظلمهما بسلوكه وتصرفاته خاصة وأن رب العائلة مريض لتقرر هيئة المحكمة إدانة المتهم بما نسب إليه والحكم عليه ب 10 سنوات سجنا. حياة بودينار