كم يكلف حضور المنتخب الوطني الجزائري، يوميا، في العرس الكروي القاري المقرر بداية من منتصف شهر جوان المقبل الجاري بالشقيقة مصر، التي عوضت كما هو معلوم الكاميرون في تنظيم؟ إنه السؤال الذي يفرض نفسه في هذه الفترة التي يتم فيها ترديد شعار ترشيد النفقات. على العموم، يمكن للمتتبع ملاحظة أرقام عالية يتم الحديث عنها تخص ميزانية ومصاريف البعثة الجزائرية إلى القاهرة. بل يمكن الجزم، حسب مصادر مطلعة، أن تكلفة الحضور الجزائري ستكون الأعلى بالمقارنة مع باقي المنتخبات المشاركة، خاصة و أن “الخضر” يعد المنتخب الوطني الوحيد الذي قام بحجز فندق بكامله (30 غرفة)، فبعملية حسابية بسيطة، وبعيدا عن مصاريف التنقلات و ميزانيات العناصر التي سترافق المنتخب الوطني من طاقم أمني و طبي وكذا المشرفين على عملية إعداد الأكل من طباخ و مساعدين له، فاللاعبون الأربع والعشرون يحصلون على ما قيمته 300 دولار يوميا كمصروف للجيب منذ بداية التربص “الخضر” على الأرجح في قطر، وإلى غاية عودة المنتخب الوطني من مصر، وضعفها للطاقم الفني، وكذا للطاقم الطبي. أما الطاقم الإداري، فرئيس الوفد يحصل لوحده على أكثر من 500 دولار يوميا، فيما تجهل قيمة مصروف الجيب لباقي أعضاء الوفد من الإداريين وأعضاء المكتب الفيدرالي وبالمعاينة، يمكن أن طرح مبلغ يزيد حتما عن عشرة آلاف دولار يوميا (مائة مليون سنتيم يوميا) كتكلفة يومية. في نفس السياق أفادت، مصادر مطلعة ل ”آخر ساعة” أن تكاليف مشاركة “الخضر” في كان 2019، ستبلغ أكثر من 8 مليار سنتيم، و ستتكفل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بدفع التكاليف من خلال عمليات التمويل ”السبونسور” التي قام بها عدد من المتعاملين الخواص، حسب ما أكدته مصادرنا. في وقت أن تكاليف الرحلة الجوية للطائرة الخاصة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية تتجاوز مبلغ مليار سنتيم ونصف المليار سنتيم، مع العلم أنالإقامة لليلة الواحدة في فندق “”رويال ماكسيمكمبينسكي” ذي الخمسة نجوم وهو مقر إقامة “الخضر” في مدينة القاهرة 150 دولار لليلة الواحدة، وبما أن بعثة “الخضر” ستضم حوالي 45 فردا، فإن تكاليف إقامتها في الليلة الواحدة تساوي 6750 دولار، أي حوالي 80 مليون سنتيم. وبما أن مدة إقامة المنتخب الوطني الجزائري في هذا الفندق، ستمتد إلى 20 يوما على الأقل، بحكم أن العناصر الوطنية ستصله أسبوع قبل انطلاق العرس القاري، فإن التكلفة الإجمالية خلال هذه المدة في الفندق تصل إلى 135000 دولار على الأقل، أي أكثر من مليار و600 مليون سنتي. وسيتحصل رفاق محرز حسب مصادر مقربة من الاتحاد، على 30 ألف أورو في الدور الأول الذي سيلعب فيه “الخضر” في المجموعة الثالثة، إلى جانب منتخبات السينغال واتنزانيا وكينيا، فيما ستمنح الفاف لاعبيها أيضا 10 آلاف أورو نظير التأهل للدور الثاني، ونفس المبلغ إذا ما تأهلوا لمباراة الدور نصف النهائي.وكشف مصدرنا أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فضل إبقاء مكافأة المباراة النهائية مفتوحة، ولم يفصح عن قيمتها لأعضاء المكتب الفيدرالي، مشيرا إلى أن مكافأة التتويج بكأس إفريقيا مبدئيا هي 50 ألف أورو، وهي مرشحة لأن تتضاعف إلى 100 ألف، وذلك حسب مساهمات الممولين الرسميين للفاف.