تعرف منذ فترة الأسواق الجوارية المتواجدة عبر مختلف بلديات عنابة هجر التجار للخانات التي منحتها إليهم السلطات على مستوى الأسواق في إطار القاء على الأسواق الفوضوية والموازية حيث أن معظم التجار أو الباعة يفضلون في هذه الآونة النصب العشوائي أمام مداخل الأسواق لعرض سلعهم وبضائعهم بدلا من النصب بالخانات وهذا على الرغم من أن الحكومة قد خصصت الملايير لإنشاء تلك الأسواق الجوارية بهدف تحسين المنظر الجمالي للأحياء والقضاء على الأسواق الفوضوية والموازية لكن بعض التجار قد رفضوا الالتحاق بالخانات أو حتى المحلات المتواجدة على مستوى تلك الأسواق الجوارية كما حدث بالسوق الجواري بوحديد الذي تم تخصيصه للباعة المتجولين للخضر والفواكه الذين كانوا يعرضون سلعهم بحي الأبطال و»بابي» سابقا وتم القضاء عليهم ومنحهم محلات تجارية لمزاولة نشاطهم بها ولكن السوق بقي مغلقا بسبب عزوف التجار للالتحاق به وهكذا بقي التجار يقومون بالنصب العشوائي بالسلع والبضائع أي الخضر والفواكه وبهذا فإن هذا السوق الجواري مغلق وبينما على مستوى باقي الأسواق الجوارية هناك خانات تحولت إلى مكان لرمي الفضلات والقمامة بسبب هجر أصحابها وهذا الواقع الذي تحولت إليه الأسواق الجوارية بعنابة وكما أن هناك محلات أخرى تحولت إلى اسطبلات لتربية المواشي وخاصة في بعض الفترات كاقتراب شهر رمضان أو عيد الأضحى وبالتالي ساهم في انتشار الروائح الكريهة على مستوى تلك الأسواق وتسبب في إزعاج باقي التجار الذين يعملون بالسوق في ظل انعدام الرقابة. وكما أن هذه الظاهرة تشهدها العديد من الأسواق على غرار سوق الصفصاف 2 وسوق النخيل وسوق واد الفرشة التي تحولت الخانات الفارغة فيها إلى مكان لرمي الفضلات والقمامة بينما كان من المفروض استغلالها من طرف أصحابها في لممارسة نشاطهم التجاري بهدف القضاء على ظاهرة الأسواق الموازية والفوضوية وبالتالي الحفاظ على المحيط وتأطير النشاط التجاري لهذه الفئة من الباعة في الأطر القانونية.