عبرت جبهة القوى الاشتراكية مجددا عن رفضها للمشاركة في الحوار المزيف المقترح من طرف رئيس الدولة»عبد القادر بن صالح» والذي يسيطر عليه النظام، مؤكدة بأنها تؤمن بحوار حقيقي وشامل ومسؤول، يسمح للشعب الجزائري بتكريس الشرعية الشعبية وبناء دولة القانون.وفي هذا السياق قالت ذات التشكيلة في بيان لها تسلمت أخر ساعة نسخة منه، أن خطاب رئيس الدولة، تمسك وأكد على التوجهات الإستراتيجية للسلطة الحقيقية التي يجسدها قائد أركان الجيش، في الواقع يذكرنا بالتمسك العنيد للسلطة الحقيقية بالمسار الدستوري، الذي تجاوزه الزمن والأحداث، وانتقده الشعب الجزائري ورفضه مرارًا وتكرارًا.وأوضحت ، إن استمرار الانتخابات الرئاسية باعتبارها الخيار السياسي الوحيد للنظام الحالي، مقدم في شبه حوار مقيد في اتجاه واحد، لن يقنع سوى أولئك الذين سارعوا إلى المباركة أو الإيمان بعرض حوار مقدم من سلطة استبدادية. هذا وحذر الأفافاس صانعي القرار في هذا البلد من الآثار الضارة لعنادهم في مواجهة الإرادة الشعبية، موضحا بأنهم سيكونون وحدهم المسؤولون أمام الشعب وأمام التاريخ عن رفضهم الامتثال لمتطلبات الثورة الشعبية والضرورات السياسية السائدة اليوم، مخاطبا قيادة أركان الجيش، وهي السلطة الحقيقية لتحمل مسؤولياتها التاريخية في مواجهة أي انزلاق يمكن أن يعرض وحدة الشعب واستقرار البلاد للخطر حسبه.وقال أيضا بأنه شرع في إجراء اتصالات لتنظيم مؤتمر وطني للحوار والتشاور لتحقيق اتفاق سياسي توافقي يلبي تطلعات الشعب الجزائري، حيث تم الشروع في إجراء مشاورات مع أحزاب المعارضة، المنظمات المهنية والجمعيات لجمع المقترحات السياسية التي تصب في نفس التوجه، ولا يزال هذا العمل مستمرا.