سيشهد الدخول الاجتماعي المقبل استقبال أكثر من 9 ملايين تلميذ في جميع الأطوار بالإضافة إلى 1.8 مليون طالب جامعي.وذلك تماشيا مع دخول أكثر من 695 منشأة دراسية جديدة، منها 452 ابتدائية و144 متوسطة و99 ثانوية، وهذا علاوة على 273 مطعم مدرسي جديد.و سيتعزز قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بمنشآت عديدة ستدخل حيز الخدمة لتوفر بذلك أكثر من 62000 مقعد بيداغوجي جديد، وأكثر من 31000 سرير جديد لفائدة الطلبة، لتصل بذلك طاقة الإيواء الإجمالية إلى أكثر من 658 ألف سرير. كما سيعرف قطاع التكوين المهني والتمهين، دخول 24 مؤسسة تكوين جديدة حيز الخدمة، بطاقة استيعاب تقدر بأكثر من 15000 ألف متربص، لتضاف بذلك إلى 1295 مؤسسة موجودة حاليا.وكان الوزير الأول نور الدين بدوي قد ترأس اجتماعا لمجلس الوزراء مشترك موسع خصص لدراسة تحضيرات الدخول الاجتماعي المقبل، أكد خلاله على أهمية هذا الموعد وضرورة تجند الجميع لإنجاحه، لاسيما في ظل هذه الفترة التي تمر بها البلاد والتي تتطلب مضاعفة للجهود وتضافرها.وقرر الوزير الأول في هذا الشأن التسريع في وتيرة إنجاز مختلف الهياكل المرتقب دخولها حيز الخدمة، والتي تعرف نسبة تقدم معتبرة، وتكليف وزير المالية بالسهر شخصيا على تجنيد الموارد المالية الضرورية لذلك وإيفاد لجان تفتيش متعددة القطاعات للاطلاع على مدى تقدم الأشغال ميدانيا على مستوى كل ولايات الوطن، مع منح أهمية خاصة للمنشآت الواقعة بولاية الجزائر نظرا لحجم الطلب الكبير المسجل. كما شدد على ضرورة منح أهمية قصوى لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، عبر الرفع من مستوى التكفل بالمتمدرسين من هذه الفئة بما يضمن لهم نفس فرص التمدرس، حيث كلف الوزير الأول وزير المالية بتجنيد كل الموارد المالية الضرورية لتأطير المؤسسات المتخصصة وتأهيلها مؤكدا أن مسألة التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة هي قيمة مجتمعية نبيلة يجب على كل القطاعات تجسيدها في إطار برامجهم.