كشف مصدر مالي مطلع بأن عملية إستيراد السيارات أقل من ثلاث سنوات مؤجلة إلى ما بعد جانفي 2020 وقد يتم إلغاؤها وهو ما سيتضح بعد الانتخابات الرئاسية. وحسب ذات المصادر فإنه حتى في حالة الموافقة ومرور القانون والمصادقة عليه بالبرلمان فإن مجلس الإدارة المالي للبنوك سيجتمع بعدها لتحديد آليات العملية وهو ما يستغرق وقتا طويلا قد يصل إلى العام أو أزيد هذا وتضيف مصادر آخر ساعة بأن العملية ما زال يلفها الغموض ولم تتضح معالمها بعد خاصة في ظل إرتفاع أسعار السيارات الأقل من ثلاث سنوات بأوربا إلى جانب الارتفاع المرتقب على القيمة المضافة. إستيراد سيارة أقل من ثلاث سنوات يكلف أزيد من 300 مليون سنتيم كشف خبراء بأن أسعار السيارات الأقل من ثلاث سنوات من أوربا سيكلف الفرد أو أي مواطن في حالة الموافقة على القانون أزيد من 300 مليون سنتيم لسيارة عادية وقد يصل إلى 400 مليون في بعض الحالات كسيارة بيجو 308 على سبيل المثال التي لا يتعدى سعرها 250 مليون بالسوق الجزائرية بالنسبة للسيارة الجديدة التي تحمل ترقيم 2019 حيث أن السيارات الأقل من ثلاث سنوات تبقى أسعارها مرتفعة بالأسواق الأوروبية لتبدأ في الانخفاض بعد مرور خمس سنوات على شرائها بالمقابل إرتفاع الضريبة على القيمة المضافة التي ستقدر ب: 20 بالمئة ابتداء من 2020 وكذا الرسوم الجمركية وثمن نقل المركبة نحو الجزائر إذا تم احتساب أن ثمن السيارة بأوروبا لا يقل عن 10 ألاف أورو وهو ما يساوي أو يزيد عن 200 مليون بالدينار الجزائري يضاف إليها 30 بالمئة حقوق الجمركة ومصاريف النقل والضريبة على القيمة المضافة لتفوق بذلك 350 مليون سنتيم . إرتفاع قياسي للأسعار بالأسواق منذ الإعلان عن قانون استيراد السيارات الأقل من ثلاث سنوات شهدت أسواق السيارات منذ تاريخ الإعلان عن قانون استيراد السيارات الأقل من ثلاث سنوات ارتفاعا تصاعديا من أسبوع لأخر يفوق القيمة الحقيقية للسيارات المستعملة بالجزائر بعد أن كانت قد شهدت انخفاضا في الأسعار التي تعرض بها لدى المصانع والوكلاء المعتمدين للبيع بالجزائر وذلك بسبب غلاء تكلفة استيراد بالدرجة الأولى وكذا تراجع العرض بسبب الأزمات التي تعرفها مصانع السيارات بالجزائر على حقيقة إيداع أغلب الملاك رهن الحبس وقد بلغ الأسبوع الفارط من خلال الجولة التي قادتنا لسوق عنابة للسيارات سعر سيارة ستاب واي مازوت تحمل ترقيم 209 2019 مليون فيما سعر ستاب واي بنزين تحمل ترقيم 187 2019 مليون سنتيم وقد عرضت سامبول الجزائرية نهاية الأسبوع بمبلغ 153 مليون تحمل ترقيم 2017 وسعر الإيبيزا بترقيم 2016 مستوردة بلغ 185 مليون والبيكانتو بلغت 163 مليون بالنسبة للسيارة الجديدة التي تحمل ترقيم العام الجاري من بين أكثر السيارات طلبا سيارة لوقان التي يبلغ سعرها من 135 مليون بالنسبة للسيارة التي تحمل ترقيم 2013 وبلغ سعر الداستر داسيا 2016 سقف 200 مليون وتعد السيارت المذكورة أعلاه من أكثر السيارات المتداولة بأسواق السيارات نظرا للندرة بعد توقف الانتاج والتي يتم إنتاجها وتركيبها بالجزائر . قانون استيراد السيارات الأقل من ثلاث سنوات يخدم مستوردي السيارات الفخمة فقط كشفت ذات الجهات لأخر ساعة بأن قرار الحكومة القاضي بالإفراج عن عملية إستيراد السيارات الأقل من ثلاث سنوات يخدم مستوردي السيارات الفخمة بالدرجة الأولي والذين تعودوا على إستيراد السيارت الفخمة الجديدة حيث أن المستوردين خاصة الذين يحولون تلك السيارات للبيع بالجزائر لن تثقل كاهلهم تكاليف إستيراد السيارة من أوروبا خاصة وأن سعرها يعرف إنخفاظا بعد عامين أو ثلاثة عن شرائها حيت لن يضطروا لدفع مبلغ أكثر لاستيراد السيارة بعد أشهر فقط من خروجها مصانع أوروبا في حين أن سعر السيارات المتوسطة والصغيرة سيفوق سعر السيارات بالجزائر حيت قد يصل إلى الضعف وهو ما سيجعل عملية الاستيراد شكلية فقط في حالة الموافقة على القرار الذي أعلنته الحكومة منذ عدة أشهر .