ابتلعت مشاريع حماية المدينة من الفيضانات الملايير على مدار السنوات الأخيرة ليزداد بعدها الأمر سوءا دون تسجيل أي تحسن في الوضع ففي كل سنة يزداد عدد النقاط السوداء بالولاية لتسقط من خارطة الأماكن الأمنية رغم وعود المسؤولين بعد تحسن الأوضاع في كل مرة أو مناسبة كان أخرها الإنزال الوزاري الذي شهدته الولاية خلال العام الماضي والذي تعهد خلاله وزير الداخلية والجماعات المحلية الذي يشغل حاليا منصب الوزير الأول نور الدين بدوي والوزراء الذين كانوا معه بوضع مخطط لحماية المدينة من الفيضانات لكن الولاية تتوجه من سيئ إلى أسوء في كل مرة أو كل سنة لتغرق في بعض القطرات مع أول تساقط للأمطار خلال فصل الخريف ويبقى خلالها المسؤولون في سباتهم المعهود وكأنهم ينتمون لولاية أخرى أو حتى دولة أخرى فالبعض لا يعلم ما يحدث حتى داخل البلدية التي يترأسها وتبقى دار لقمان على حالها لتمحي معالم جوهرة البحر المتوسط أو بونة الأنيقة لاكوكات كما كانت تسمى عام بعد الأخر على يد مسؤولين إنعدمت بهم روح المسؤولية ووعود كاذبة لعصابة كانت تدير شؤون الوطن بوسعادة فتيحة شهدت ولاية عنابة على غرار باقي ولايات الوطن تساقط كميات كبيرة من الأمطار مصحوبة برياح قوية تعدت 100 كلم في الساعة منذ ليلة أول أمس غمرت خلالها المياه في ظرف بضعة ساعات وأغرقت العديد من الأحياء وجرفت السيول الطرقات والأرصفة لتبقي بذلك دار لقمان على حالها رغم الإنزال الوزاري واللجان التي حلت بالولاية العام الماضي للوقوف على مخلفات الفيضانات التي أغرقت العديد من البلديات وخلفت شبه دمار بالأحياء السكنية الهشة والفوضوية. نفس السيناريو يعيد نفسه لتغرق الولاية بأكملها في السيول التي أغلقت الطرقات وغمرت الأحياء السكنية خاصة بالبوني التي تعد من أكبر البلديات تضررا لتذهب وعود المسؤولين هباء منثورا دون أن يحرك أحد ساكنا لإنقاذ المواطنين الذين مازالوا عالقين داخل سكناتهم بعد أن غمرت المياه الأحياء حيث لم يتمكن أغلبهم من الخروج واصطحاب أبنائهم للمدارس فيما غرق وسط المدينة والمناطق المجاورة لها في الفوضى نتيجة تراكم مياه الأمطار طوال ليلة أول أمس ونهار أمس . مياه الأمطار تغلق المداخل الرئيسية للمدينة أغرقت مياه الأمطار الغزيرة التي توقعت مصالح الأرصاد الجوية في نشرية خاصة تساقطها على الولاية على غرار باقي الولايات الشرقية للوطن نفق حي 8 مارس الذي يعد المدخل الرئيسي نحو أحياء السهل الغربي والمناطق المجاورة لها مما جعل جميع أصحاب المركبات يستعملون الجسر العلوي الأمر الذي خلق إكتظاظا غير مسبوق توقفت بعده حركة السير تماما بعد إقدام سكان الحي الفوضوي بالجسر الأبيض على غلق محور الدوران الأخوة كاييل الأمر الذي شل الحركة تماما وضع مأساة حقيقية بالمنطقة خاصة بالنسبة للمرضى وأهاليهم المتوجهين لمستشفى الضربان والذين اضطر أغلبهم للتوجه للمستشفى مشيا على الأقدام بالمقابل أغرقت المياه النفق المؤدي نحو وسط المدينة محور الحطاب بعد التقاء جميع أصحاب السيارات مع الحافلات وسيارات الأجرة الأمر الذي خلق اختناقا مروريا كبيرا ومن جهته شهد المدخل المحاذي لمحطة القطار فوضى مرورية بسبب تراكم مياه الأمطار على حافة الطريق رغم أشغال التوسعة الجارية بالمنطقة البوني المتضرر رقم واحد والمسؤولون يواصلون سياسة الصمت تحولت معظم أحياء البوني خلال السنوات الأخيرة إلى نقاط سوداء بامتياز بسبب المشاريع السكنية التي سدت المجاري المائية دون تدخل المسؤولين لوضع حد للظاهرة الأمر الذي جعل مياه الأمطار تتراكم وسط الأحياء وتغمر البناءات الفوضوية حيث لم يتمكن العديد من العائلات من الخروج ومغادرة منازلهم صباح أمس بسبب مياه الأمطار وإنسداد البالوعات لتتحول بعض الأحياء لورشات مفتوحة أقدم من خلالها المواطنون على فتح وجهر البالوعات لتفادي الكارثة التي قد تغرق أحياءهم بسبب غزارة تساقط الأمطار وفي ظل الغياب التام لمصالح البلدية والسلطات المحلية فعلى غرار أحياء وسط مدينة البوني أحياء بوخضرة ثلاثة وبوحمرة التي أغرقتها مياه الأمطار أغلقت السيول الطرقات الرئيس المؤدية نحو المدينة خاصة الطريق المؤدي نحو سيدي عاشور ووسط مدينة عنابة عبر جامعة البوني إلى جانب غرق العديد من الطرقات وسط المدينة الأمر الذي خلق صباح أمس فوضى مرورية غير مسبوقة مياه الأمطار تغمر الحافلات وتغلق النفق المؤدي لسيدي عمار شكلت مياه الأمطار ببلدية سيدي عمار خاصة بالقرب من الطريق المؤذي نحو حي الشعيبة والنفق الذي أغلق بالمياه حاجزا منع في ساعة مبكرة أصحاب السيارات من المرور الأمر الذي دفع بالأغلبية إلى سلك طريق الحجار للوصول نحو وسط المدينة حيث سجل محاصرة المياه حافلات محملة بالركاب لعدة ساعات وقد وصلت المياه لبعض الأحياء الفوضوية التي غرقت بالأوحال مما منع التلاميذ من العبور والوصول إلى الطريق الرئيسي حيث منعت العديد أبناءها من الخروج والتوجه للمدرسة في ظل الأوضاع المزرية داخل تلك الأحياء خاصة بمنطقة الشعيبة خاصة وأن تزامن خروج التلاميذ من المنازل تزامن مع تساقط كميات كبيرة من الأمطار الأمر الذي جعل الطرقات وسط تلك الأحياء تصبح لزجة بعد أن غمرتها المياه . أحياء عنابة تغرق والمواطنون يستنجدون بالسلطات على غرار أحياء باقي البلديات شهدت أحياء مدينة عنابة صباح أمس فيضانات أغرقت المنازل و العمارت الطرقات خاصة بالسهل الغربي وأحياء جبانة ليهود واد الذهب الجسر الأبيض إلى غاية حي جوانو أو سيبوس الأمر الذي شل حركة المرور وخلق فوضى كبيرة استمرت لعدة ساعات تزامنا مع توجه العمال للإلتحاق بمناصبهم وكذا التلاميذ نحو المدارس وقد غمرت مياه الأمطار البناءات الفوضوية بكل من سيدي حرب وجوانو وهي نفس الأحياء التي تشهد في كل مرة فيضانات بمجرد تساقط كميات ولو قليلة من الأمطار مما جعل المواطنين يطالبون بتدخل السلطات والمسؤولين لوضع حد لمثل هذه الظاهرة التي باتت تشكل خطرا عليهم وعلى أبنائهم خاصة بالنسبة لسكان البناءات الهشة اللذين يقضون ليال بيضاء خوفا من أن تسقط عليهم أسقفة المنازل التي باتت هشة ولا تحتمل سرعة الرياح المرفوقة بتساقط كبير للأمطار وقد غمرت المياه والسيول الطرقات وحتى الأرصفة صباح أمس بمعظم شوارع المدينة سقوط أشجار في متوسطة الإمام مسلم بالبوني والتلاميذ في خطر تسببت الإضطرابات الجوية التي وقعت أمس في كارثة حقيقية بمتوسطة الإمام مسلم ببلدية البوني في عنابة حيث وقعت شجرتين كبيرتين من الصنوبر على جدران المؤسسة وهو ما تسبب في تضرره وخلف أضرارا كبيرة للمؤسسات المجاورة ولحسن الحظ أن هذه الحادثة لم تخلف أي أضرار بشرية، وسبق للقائمين عن المؤسسة وأن اتصلوا ببلدية البوني من أجل ايجاد حل للأشجار التي تشكل خطرا على حياة التلاميذ فطلبت منهم الاتصال بمحافظة الغابات من أجل التدخل، وتنقلت مصالح الحماية المدنية إلى المؤسسة التربوية ودونت الخطر التي تشكله هذه الأشجار في المتوسطة التي تتواجد في حي عيسات ايدير بالبوني، وسبق ل «آخر ساعة» وأن كشفت في أعدادها السابقة عن النقائص التي تعاني منها متوسطة «الإمام مسلم» في البوني من اهتراء الكتامة والأشجار، وأجمع الكثيرون أنه من الضروري التدخل من أجل التخلص من هذا الإشكال في أقرب وقت ممكن خاصة أن الاضطرابات الجوية وقوة الرياح تتسبب في كل مرة في سقوط الأغصان والأشجار بطريقة عشوائية، وطلبت القائمون على المؤسسة وأولياء التلاميذ تدخل المعنيين بسرعة من أجل إيجاد الحلول قبل أن تتسبب هذه الأشجار في حصد الأرواح، وتضرر جزء كبير من جدران المصحة الطبية المجاورة للمتوسطة بعد الحادثة التي وقعت. الحماية المدنية تقوم بالعديد من عمليات الامتصاص بشوارع وأحياء المدينة شهدت ولاية عنابة منذ ليلة أول أمس تهاطل كميات معتبرة من الأمطار مما استدعى التدخل الفوري لمصالح الحماية المدنية بمختلف البلديات لامتصاص الراكدة، حيث كانت البداية بإخراج سيارة من نفق 8مارس ببلدية عنابة كانت قد غمرتها مياه الأمطار، مع امتصاص المياه الراكدة بكل من منزل بحي بوسدرة حيث بلغت منسوب المياه به 30 سم، و من نفق 08 مارس أين عادت حركة سير السيارات به بشكل عادي،وامتصاص المياه من ثانوية 08 ماي 45 19و سكن فوضوي بسيدي سالم بجانب سوق المنفعة بلغ منسوب المياه به 50سم، ونفس العملية قام بها عناصر الحماية المدنية بحي سيبوس بلغ المنسوب 10 سم،وحي 800 مسكن البوني تراكم المياه،وشارع طارق بن زياد تراكم المياه،هذا وتعيش مصالح الحماية المدنية حالة تأهب بسبب الاضطرابات الجوية التي تعيشها المنطقة وذلك من أجل التدخل الفوري في حالة وقوع أي طارئ، وتجدر الإشارة إلى أن مصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية الجزائرية، كان قد نبه المواطنين من خلال نشرية تفيد بسقوط أمطار غزيرة على الولايات الشرقية تكون رعدية أحيانا ومحملة بحبات ، حيث توقع سقوط كميات من الأمطار تتراوح م بين 30 و50 ملم. رغم تحذيرات مصالح الأرصاد الجوية تحدث الكارثة في كل مرة يتلقى المسؤولون عبر تراب الوطن نشريات خاصة تحذر من تساقط أمطار غزيرة أو طوفانية بشرق أو وسط الوطن لكن لاحياة لمن تنادي وكانت توقعات مصالح الأرصاد الجوية منذ عدة أشهر شتاء مبكر ممطر بارد لكن المسؤولين لم يحركوا ساكنا لبعث مشاريع فتح وتهيئة البالوعات وجهر المجاري المائية فبولاية عنابة تحصل المسؤولون على غلاف مالي معتبر لجهر المجاري المائية لكن لا حياة لمن تنادي فالولاية في كل مرة ورغم الملايير تغرق في مياه الأمطار نتيجة انسداد البالوعات والمجاري المائية بالدرجة الأولى .