نظم الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أمس مسيرة سلمية بالعاصمة ندد خلالها المشاركون بتدخل البرلمان الأوروبي في الشؤون الداخلية للجزائر وطالبوا بضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية لمواجهة كل المحاولات الرامية للمساس باستقرار البلاد.وخلال هذه المسيرة التي انطلقت من مقر المركزية النقابية بساحة أول ماي، مرورا بشارع حسيبة بن بوعلي، وصولا إلى ساحة البريد المركزي، ردد المشاركون شعارات ترفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد وتدعو إلى الوحدة الوطنية ورص الصفوف بين أبناء المجتمع الواحد لمواجهة كل المحاولات الرامية للمساس باستقرار وأمن البلاد.من جهته أكد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين «سليم لعباطشة» على هامش مشاركته في هذه المسيرة رفضه لأي تدخل في الشؤون الداخلية للجزائر وللجزائريين. وقال لعباطشة بأن سلمية المسيرات الشعبية نحسد عليها من طرف الأعداء المتربصين بالجزائر وشعبها. مبرزا بأن الشعب الجزائري أعطاهم درسا في السلمية. وأضاف أن أوروبا كانت تنتظر رؤية الدم والخراب في الجزائر، لكن سلمية المسيرات التي عرفتها الجزائر منذ تاريخ بداية الحراك في ال22 من شهر فيفري الماضي أخلطت أوراقها، وجعلتها تستفز الجزائر بكل ما أوتيت من قوة.ووصف لعباطشة بأن هذه المسيرات، تعبر عن قوة الروح الوطنية عند الجميع من نقابات عمال ومنظمات، ومواطنين، مؤكدا في ذات السياق بأنها كانت ناجحة وعلى أعلى مستوى.وأشار المتحدث، بأن الجزائر تعيش تحولات عميقة ستؤدي حتما إلى بناء جزائر قوية وأمنة. من جهة أخرى، أكد لعباطشة أن العصابة خدمت مصالح أعداء الأمس، وها هي اليوم تستنجد ببقاياها وراء البحار، لتخريب الجزائر وحفظ مصالحها لدى الدول الأوروبية، موضحا أن هؤلاء الأعداء يريدون أن يشككوا في جيشنا الوطني المكون من أبناء الشعب الجزائري الحر.داعيا الجزائريين والجزائريات للتوجه إلى صناديق الاقتراع بقوة يوم 12 ديسمبر الجاري من أجل اختيار رئيسهم بكل حرية وشفافية.