شدت أمس المحاكمة التاريخية التي تم تأجيلها إلى يوم غد المرشحون للانتخابات الرئاسية الذين اعتبروه عبرة لهم في حال انتخابهم بينما تبرأ آخرون من انتمائهم للعصابة. وقال المترشح عبد القادر بن قرينة، الذي تفاجئ بتأجيل المحاكمة أن الأمة الجزائرية، تشهد، قاطبة محاكمة تاريخية غير مشهودة. وأوضح مرشح حركة البناء الوطني من ولاية غرداية التي كانت وجهته أمس خلال اليوم ال16 من الحملة الانتخابية أن هذه المحاكمة التاريخية، تعتبر بركة الحراك الشعبي، بالشعارات الوطنية غير الجهوية، وإنما السياسية التي تهم الجزائريين. وأضاف المترشح، أن هذا المشهد سيضعه، إن كان رئيسا للجمهورية أمامه، ليتذكر دائما أنه سيتابع من قبل الشعب وراء القضبان. وذكر بن قرينة، «يجب أن يكون أولا عبرة له قبل أن تكون عبرة لكل من سيكون بالمرحلة القادمة في مسؤولية من مسؤوليات الدولة القادمة». من جهته قال المترشح للرئاسيات المقبلة، عبد المجيد تبون الذي حل أمس بولاية سطيف أنه ضد الذين يسرقون البلاد، وليس ضد رجال المال والأعمال الذين يجلبون الفائدة للجزائر. متحدثا عن العدالة، بقوله «العدالة تقوم بدورها، ولا تخافوا عليها، وإن شاء الله سندعمها بإعطائها حرية أكثر». وأضاف تبون:»أنا ضد من يدعي القيام بمشاريع، ويقوم بتضخيم الفواتير». مشيرا إلى أن رجل الأعمال الذي يخدم بلاده، ويخلق الثروة، ويدفع الضرائب، مرحب به وهو على الرأس والعين. وتحدث تبون عن ولاية سطيف، مؤكدا بأنها منطقة صناعية معروفة بالإبداع، وستكون مهدا لانطلاق اقتصاد المعرفة، والذي سيعوض البترول. ووعد المترشح بدفع الاقتصاد بالمنطقة لخلق مناصب شغل وتوظيف الشباب، والذين قال بأنه سيسلمهم أمور الدولة تدريجيا. من جهته أكد مرشح الرئاسيات، عبد العزيز بلعيد، الذي وجه نداءً، لمعارضي الانتخابات الرئاسيات، المزمع عقدها 12 ديسمبر الجاري تحدث مرشح الرئاسيات عن العصابة، حيث أوضح أنه لم يكن على صلة مع رؤوس النظام السابق، مشيرا أن أصله ومبادئه ونضاله لا يسمح له بتلطيخ اسمه. وفي تجمع شعبي نشطه بولاية خنشلة، أكد المرشح عن جبهة المستقبل أن الانتخابات هي الحل الوحيد لإخراج البلاد من أزمتها الحالية.ومن ولاية مستغانم أكد مرشح حزب «طلائع الحريات»، علي بن فليس ضرورة توفر الثقة بين الحاكم والمحكوم، بتوفير هيئات مراقبة في الدولة، لحماية المال العام للشعب.وفي الجانب الإقتصادي، وعد بن فليس باستحداث وزارة لرقمنة الاقتصاد، حتى يسهل اكتشاف المفسدين.كما تحدث بن فليس على الجالية الجزائرية في الخارج، ووعد بإعطائهم نفس الحقوق التي يتمتع بها المواطنون الجزائريون في البلاد.كما التزم بن فليس بالعمل على إرجاع الأراضي الفلاحية لأصحابها الفعليين، مشيرا إلى نيته في استحداث وزارة مخصصة لتسوية هذا الملف ستسند لها مهمة تثبيت عقود أصحاب الأراضي، وتسهيل إجراءات الاستثمار فيها.ودعا بن فليس إلى تمكين أصحاب الأراضي الفلاحية الذين فقدوها إبان الاستعمار وحتى بعد الاستقلال بسبب البيروقراطية وثقل الإجراءات التي منعتهم من تسجيل عقود الملكية من استعادتها، متعهدا كذلك بوضع حد للعوائق التي تضر بأصحاب الأراضي والفلاحين.أما مرشح حزب التجمع الوطني الديمقراطي وأمينه العام بالنيابة عز الدين ميهوبي فشدد على ضرورة إعادة الاعتبار للمدرسة الجزائرية خلال تنظيمه أمس لتجمع شعبي بولاية الأغواط وذلك من خلال الاهتمام بالجانب البيداغوجي والتعليمي.كما وعد ميهوبي شباب ولاية الاغواط بخلق مناصب شغل، إضافة إلى توفير كل الإمكانيات لفلاحي ومستثمري الولاية لتشجيع الزراعة وتحقيق الاكتفاء الذاتي.كما استعرض ميهوبي مقاربته بهذا الخصوص، مذكرا بأن الأرض التي دافع عنها الأجداد هي ثروة دائمة العطاء وهي اليوم البديل الحقيقي للمحروقات،مرافعا لصالح برنامجه الانتخابي القائم على التأسيس لاقتصاد دائم يقوم على الفلاحة كقطاع حيوي والنفط كثروة باطنية يتم تخزينها للأجيال القادمة.مؤكدا بأن برنامجه الاقتصادي يمكن أن يحقق الأمن الغذائي للبلاد ويقلل من فاتورة الاستيراد مع تشجيع المستثمرين دون استثناء والقضاء على البيروقراطية، ملتزما إذا ما اختياره ليكون الرئيس المقبل للجمهورية بالاستغلال الأمثل للأراضي الفلاحية والقضاء على العراقيل التي حولت الكثير من المساحات الفلاحية الغنية إلى أراضي بور وحالت دون أن تستثمر بالشكل اللازم. كما أعرب ذات المترشح عن عزمه العمل على حل مشاكل الموالين من أجل تمكينهم من توسيع نشاط تربية المواشي والخيول وتحسين سلالاتها باعتبارها إرثا ثقافيا وتعزيز دورها في المجالات الرياضية والاقتصادية والثقافية.