أغلق أمس عشرات عمال مجمع تركيب السيارات لماركة كيا قلوفيز الطريق الوطني رقم 03 الرابط بين ولايتي باتنة وقسنطينة في شقه الرابط بين بلديتي جرمة وعين ياقوت امام مدخل المصنع، رافعين مطلب تنحية مدير المصنع، متهمين اياه بالمدبر لكل ما يشهده المصنع من مشاكل وتسريح العمال، وما زاد من غضب المحتجين، حسبهم هو استدعاء بعض العمال بطريقة سرية على حساب أخرين تم تسريحهم من عملهم، وهو الامر الذي لم يتقبله العمال، مجددين من خلال ذلك احتجاجهم، الذي سبقه عشرات الاحتجاجات التي تصب في مجملها في ظروف عمل العمال والتسريحات القائمة وكذا ما تعلق بالمنح وغيرها من الامور التي جعلت المصنع على شفى حفرة جراء الوضع المالي الذي ال إليه من جهة وكذا الاجراءات الإدارية التي كان الضحية الأول فيها العمال، الذين يتخبطون في جل هذه الاشكالات وسط ما يهددهم من شبح البطالة. هذا من جهة أخرى، فقد أصدرت إدارة المصنع أمس بيانا توضيحيا تلقت أخر ساعة نسخة منه، بخصوص تعليق نشاط المؤسسة نظرا للاحتقان الذي كاد يمس بمصالحها وكذلك تفاديا حسب ما ورد بالبيان الوقوع في اصطدامات لا يحمد عقباها.واعتبرت إدارة المصنع قيام العمال بالتوقف عن العمل دون مبرر حسبهم اذ كان من الاصلح العمل ثم المطالبة بالحقوق ان وجدت، ، هذا كما جاء في البيان التوضيحي أن إدارة المصنع قامت بوضع خطة عمل من أجل الاسراع في ايجاد حلول مناسبة مع اعادة النشاط وذلك عن طريق وضع خارطة عملية متمثلة في الاعتماد مبدئيا على نظام الحد الأدنى للعمل وهذا ما كان ساريا منذ تاريخ صدور بيان تعليق النشاط في الثاني من الشهر الجاري، حيث تم استدعاء مجموعة من العمال لبعض المصالح بهدف تفادي الدخول في مشاكل منها، غرامات التأخر التي تنجر عن نظام «السير ستاري» خاصة وأن المؤسسة مرتبطة بعدة جهات منها مصالح الموانئ وكذا مصالح الجمارك، هذا بالإضافة إلى تسليم السيارات لأصحابها في الآجال المحددة وكذا الوثائق الخاصة بها تفاديا لغرامات التأخير، فيما أكدت إدارة المصنع انه سيتم استدعاء باقي العمال تدريجيا للالتحاق بمناصب عملهم. هذا جدير بالذكر انه قد تنقل مدير الصناعة لولاية باتنة وكذا مفتش العمل، الى مكان الاحتجاج للتحاور مع العمال المحتجين لإيجاد حلول جذرية لمشكلهم.