احتج صبيحة أمس أمام مقر مؤسسة «سومياس» للصيانة الصناعة المتواجد بحي سيبوس ببلدية عنابة للوقوف في وجه ما أسموه محاولة تصفية المؤسسة التي توظف أكثر من 800 عامل عبر الوطن (حوالي 200 منهم بعنابة) من قبل الشريك الأجنبي. وليد هري رفع المحتجون عددا من الشعارات دقوا من خلالها ناقوس الخطر بخصوص مصير مؤسسة «سومياس» للصيانة الصناعية وهي أحد فروع مجمع «أسميدال» الذي باع 55 بالمائة من أسهمه للشريك الأجنبي «وود قروب» سنة 2007، ليحتفظ المجمع الجزائري بنسبة 45 بالمائة من الأسهم، ومن بين الشعارات التي رفعوها «إستراتيجية وود قروب ستؤدي إلى غلق المؤسسة»، «قرارات الشريك الأجنبي تهدد بغلق المؤسسة وتسريح 800 عامل»، «نطالب بتدخل الرئيس تبون لإنقاذ مؤسسة وود قروب سومياس»، «أين هي أسميدال؟»، «أين هي السلطات؟ نطالب بفتح تحقيق»، ووفقا للمحتجين فإن الشريك الأجنبي وعدهم عند قدومه بدورات تكوينية وشراء آلات جديدة، لافتين إلى أن ذلك لم يحدث وأن مصير المؤسسة المرتبط أساسا بالمشاريع سواء في الجنوب أو الشمال أصبح على المحك وذلك بعد ظهور بوادر لتصفية المؤسسة بطريقة غير مباشرة، ووفقا للعمال والإطارات الذين تواصلنا معهم فإن المؤشرات الأولى لتصفية المؤسسة بدأت قبل حوالي سنتين عندما حاولت الإدارة غلق الورشات في عنابة بحجة قلة مداخيل هذه الأخيرة –على حد قولهم- غير أن هذا الأمر لم يحدث بسبب الاحتجاجات العمالية التي نفذت وقتها، أما بخصوص عودتهم للاحتجاج مجددا، فأشاروا إلى أن الإدارة قامت قبل حوالي 20 يوما بتوقيف حوالي 100 عامل في وحدة وهران، قبل أن تفاجئهم الإدارة –حسبهم بقرار توقيف الدخول في مناقصات المشاريع بحجة عدم توفر المؤسسة على السيولة المالية اللازمة وهو ما اعتبروه مؤشرا واضحا لتوجه الإدارة نحو غلق المؤسسة التي تعتبر شركة «فرتيال» من بين شركائها الأساسيين ورغم ذلك فقد قررت إدارة «سومياس» عدم التعامل معها مجددا بحجة أن الشركة المذكورة لم تدفع لهم مستحقاتهم المالية وهو ما سيضع مصير حوالي 150 عاملا على المحك، أما بخصوص تبريرات الإدارة لهذه القرارات، فقد أوضح المحتجون أن رئيس مجلس الإدارة الذي يحمل الجنسية الإنجليزية رفض تقديم لهم إجابات حول هذه القرارات وهو ما دفع لتنظيم وقفة احتجاجية اقتصرت على الصباح فقط بسبب الإجراءات الخاصة بتفادي التجمعات للوقاية من وباء كورونا، أما بخصوص الخطوات المقبلة التي سيقوم بها فأوضحوا بأن النقابة ستراسل الإدارة مرة أخرى بهدف الحصول على توضيحات منها وفي حال لم ترد عليهم فسيعودون للاحتجاج مجددا.