أصدرت سلطات ولاية جيجل قرارا يقضي بمنع عملية بيع مادة السميد للأفراد بمطحنة سنابل السلام ببلدية أولاد يحيى خدروش وذلك بعد الطوابير الطويلة التي شهدتها هذه الأخيرة خلال الأيام الماضية وتجمع الآلاف أمام هذه المطحنة بحثا عن كيس سميد في ظل نفاذ هذه المادة بشكل كلي من محلات الولاية . وصدر قرار عن السلطات الولائية لجيجل يقضي بمنع عملية بيع السميد للأشخاص الذين يتوافدون على المطحنة المذكورة كل يوم والذين يتقاطرون من كل حدب وصوب بما في ذلك من خارج اقليم الولاية من أجل الحصول على كيس سميد مما جعل بعض أعضاء المجلس الولائي يراسلون الوالي وكذا رئيس المجلس من أجل المطالبة بمنع عملية بيع السميد للأشخاص الذين يتوافدون على هذه المطحنة ومنع التجمعات أمامها بدعوى أن ذلك قد يكون سببا في نقل عدوى فيروس كورونا وتفشيه بين هؤلاء وهو ما استجابت له السلطات الولائية التي قررت وبالتنسيق مع مسؤولي المؤسسة المذكورة منع عملية بيع السميد للأفراد بداية من يوم أمس الثلاثاء وتقنين عملية التسويق من خلال ارسال الكميات المطلوبة الى البلديات على أن تتولى هذه الأخيرة توزيعها على المحلات التي تتولى من جهتها عملية البيع للزبائن مثلما كان يحدث قبل بداية أزمة فيروس كورونا .وتحولت مطاحن سنابل السلام ببلدية أولاد يحي خدروش بجيجل منذ أيام الى قبلة للباحثين عن مادة السميد سواءا من داخل أو خارج الولاية حيث يتجمع أمامها كل يوم آلاف الأشخاص من أجل الظفر بكيس سميد الأمر الذي بات يتسبب في طوابير طويلة واحتكاك مباشر بين الأشخاص المتقاطرين على هذه الوحدة التي تنتج نحو 400 قنطار من السميد يوميا وهي الكمية التي لم تعد تلبي حاجيات سكان الولاية في ظل التهافت الكبير على هذه المادة من قبل السكان ودخول عشرات المضاربين على الخط من خلال اقتناء كميات كبيرة من السميد واخفائها بالمستودعات من أجل التلاعب بالأسعار .