في الوقت الذي أعلنت فيه عدد من دول العالم على غرار دول الخليج تخفيف الإجراءات الإحترازية من كوفيد19 والعودة التدريجية للأوضاع الطبيعية، ينتظر الجزائريون على أحر من الجمر إعلان سلطات البلاد عن رفع الحجر الصحي وإنهاء العزلة الجزئية المفروضة للتصدي للفيروس التاجي، حيث أبدى المواطنون استعدادهم للعودة إلى الحياة الطبيعية عقب أكثر من شهرين من الحجر الصحي الذي فرضته السلطات جراء انتشار جائحة كورونا التي إنتشرت كالنار في الهشيم في مختلف بقاع الأرض، معربين عن أملهم في رفع القيود المفروضة للوقاية من كوفيد19 والإلتزام بشروط التباعد الإجتماعي في ال31 من شهر ماي الجاري حسبما يتم تداوله على شبكات التواصل الإجتماعي.ويتوقع عدد من الجزائريين الذين يتأهبون لاستئناف عملهم في الإدارات العامة بداية من الشهر المقبل، فتح المقاهي، والمطاعم، وكذا دور العبادة والمرافق العامة ومختلف المنشات الصناعية ووسائل النقل العامة بصفة تدريجية خلال الشهر المقبل مع التقيد بالشروط الطبية ونصائح وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مؤكدين بأن الحياة ما بعد كورونا ستختلف كثيرا عن حياة الجزائريين قبل انتشار هذا الفيروس القاتل المنطلق من مدينة ووهان الصينية، موضحين بأنهم سيتعايشون مع الفيروس واتباع الارشادات الطبية في حال عدم أكتشاف لقاح له في القريب العاجل.الالتزام بالإجراءات الوقائية من كوفيد 19 الذي حصد العديد من الأرواح في مختلف بقاع العالم، غسل اليدين جيدا والإلتزام بالتعقيم، تجنب الاقتراب من الغير وإحترام مسافة الامان بينهم والامتناع عن التقبيل والعناق والاكتفاء بإلقاء التحية الشفهية من بعيد، والتخفيف من الزيارات العائلية والتجمع في الأماكن العمومية المكتظة، هو ماسيعمل المواطنون على اتباعه للحفاظ على صحتهم ووقايتها من كورونا.وفي هذا السياق قالت أمينة المشرفة على وكالة سياحية ببرج بوعريريج في حديثها لاخر ساعة، بأنها متشوقة للعودة إلى الحياة الطبيعة التي لن تكون مسابقة عهدها وفي نفس الوقت خائفة من إمكانية إصابتها بهذا الفيروس نظرا لتعاملها مع الكثير من زبائن الوكالة، مؤكدة بأنها ستلجأ لإرتداء القناع الطبي الوقائي”الكمامة”. والقفازات ، كما أنها ستعمل على التقليل من عدد الزبائن والتعامل معهم عبر الهاتف ووسائل التواصل الإجتماعي خلال الأسابيع الأولي من رفع الحجر الصحي لتفادي إصابته به.من جهته قال معاذ صاحب محل ألبسة ببومرداس، بأنه ينتظر على أحر من الجمر عودة الحياة وفتح المحلات لتعويض الخسائر الذي تكبدها بعد غلق محله جراء تفشي فيروس كورونا، مؤكدا بأنه سيقوم بتخفيض سعر اللباس الشتوي المكدس في المحل منذ أكثر من شهرين حتى يتمكن من تعويض بعض المال لبدء نشاطه من جديد، وأضاف تعبنا ماديا ومعنويا ونفسيا وحان الوقت لتنفس الصعداء ونعود للحياة بطاقة إيجابية على أمل أن يكون القادم أجمل.هذا وعبرت أميرة عن فرحتها عند سماعها خبر تلاشي الفيروس الشهر القادم وتخفيف القيود التي فرضتها الجزائر بسبب انتشار الجائحة، قائلة” لا أدري إن كان هذا الخبر صحيحا أو لا لكنني متفائلة وفرحة ومتشوقة جدا لأن أخرج وأتجول في كل شوارع العاصمة التي اشتقت لها”، مؤكدة بأنها ستتقيد بكل إجراءات الأمن والسلامة الوقائية من فيروس كورونا المستجد.إذا هذا أغلب مارصدناه في حديثنا إلى عدد من الجزائريين عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أكدوا بأنهم سيستقبلون الحياة الجديدة التي لن تكون بنفس صورتها القديمة مع كثير من الخوف والحذر والإلتزام بالإحترازات الوقائية .