أكد الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، الدكتور جمال فورار خلال اللقاء الإعلامي اليومي المخصص لتطور الوضعية الوبائية لفيروس "كوفيد-19" إعادة فرض الحجر الصحي على بعض الولايات في حال ارتفاع عدد الإصابات وعدم احترام الإجراءات الصحية الوقائية.وأضاف يقول أن كل البلدان التي سمحت بإجراءات العودة الى الحياة الطبيعية ، ولكن إذا ما استدعت الضرورة كزيادة حالات الإصابات والوفيات ربما ستعود بعض الولايات إلى الحجر الصحي كضرورة ولو لظرف زمني قصير.وقال الدكتور فورار "لاحظنا ارتفاعا طفيفا، خلال الأيام الأخيرة، في عدد الأشخاص المصابين بهذا الوباء مضيفا أن ذلك راجع الى عدم احترام التدابير الوقائية من تفشي هذا الفيروس, عقب استئناف بعض النشاطات التجارية والاقتصادية والاجتماعية في بعض الولايات.وأضاف في هذا الصدد أن الأمر يتعلق بظاهرة متوقعة تماما بحيث أن حالة تنامي هذا المرض قد سجلت أيضا في بلدان أخرى مثل الصين وفرنسا وايطاليا.كما أشار الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا إلى ارتفاع عدد الوفيات والتي تخص أشخاص مسنين و طاعنين في السن مقدما مثلا لوفاة شخص عن عمر ناهز 108 عاما، ضحية عدوى عن طريق أفراد أسرته لم يتقيدوا بالتدابير الوقائية.وأوضح الدكتور فورار أن جميع الأشخاص المتوفين مؤخرا جراء الفيروس،كانوا يعانون من أمراض مزمنة داعيا المواطنين إلى التقيد الصارم بالتدابير الاحتياطية .وأضاف يقول "يجب على كل مواطن احترام التدابير الوقائية لمنع انتقال الفيروس وهي سلوكات بسيطة مثل غسل الأيدي والتباعد الاجتماعي والالتزام بالحجر المنزلي وبالأخص وضع القناع الذي بات إجباريا".من جهته دق مدير الصحة بولاية الوادي "عبد القادر لعويني" ناقوس الخطر مشيرا أن الوضعية الوبائية بالولاية في خطر، بعد تزايد الحالات بشكل رهيب مباشرة بعد عيد الفطر المبارك. أين وصل الى استقبال 44 حالة في اليوم، وكذا عائلات بأكملها. وهو الوضع الذي جعل من مستشفى بن عمر الجيلاني المركزي ممتلئ عن اخره بقدرة استيعاب تفوق 240 سرير. وكذا مستشفى "سعد دحلب" بمدينة جامعة. ونظرا للتزايد الوافدين والمرضى بالكوفيد 19 أجبر الجهات الصحية على تحويل المصابين الى كل من ثانوية عبد العزيز الشريف بعاصمة الولاية وتحويلها لمستشفى بتوفير كافة الوسائل التنقل والأسرة اضافة الى المعدات والطواقم الطبية .الأمر يتعلق بتحويل المرضى لمركز التكوين المهني والتكوين بجامعة بحكم انه بناية جديدة وتتوفر على التكييف وتوفير المعدات والطاقم الطبي للمرضى. وعبر ذات المصدر ان الوضع الوبائي يزداد خطورة في ظل تعب الكبير الذي نال من الاطقم الطبية، والتي وصل الكثير منهم لعدم الذهاب لمنزله والتواصل مع عائلتهم وأولادهم، وحرمانهم من مغادرة المستشفى منذ 4 أشهر كاملة تقريبا .وناشد مدير الصحة والسكان بولاية الوادي كل المواطنين بضرورة استعمال الكمامة بشكل دوري لحماية أنفسهم وعائلاتهم من هذا الفيروس القاتل. وأضاف ان فتح الثانويات و المراكز التكوين لاحتواء المرضى إجراء إجباري وان استلزم الامر استعمال الملاعب والمنشآت الرياضية للتغلب على الجائحة التي استغلت تهاون ولامبالاة الناس للانتشار بشكل كبير وهو ما دعاه للتشديد على ضرورة أن يتمتع المواطنون بروح المسؤولية ,خاصة أن العدو الذي نواجهه خطير جدا وهو ما يتطلب التجند من أجل التخلص من هذا الوباء الذي تعرفه الجزائر والعالم ككل.