قام، مؤخرا، محسنون من ولاية باتنة، بتلبية النداء واقتناء مختلف المستلزمات والتجهيزات الطبية الضرورية، وتوزيعها على مستشفيات الولاية، مسامهمة منهم في الحد من انتشار فيروس كورونا، والتحكم في الوضع، الذي خرج عن السيطرة بولاية باتنة، وباتت تسجل ارقاما رهيبة في عدد الاصابات. هذا وكان مير بلدية باتنة السابق كريم ماروك، قد وجه نداء الى رجال اعمال باتنة ومحسنيها لاجل المساهمة في تزويد المستشفيات بمختلف المستلزمات الطبية لمجابهة وباء كورونا، حيث لم تمض مدة من الزمن الا واستجاب محسنون للنداء وقاموا باقتناء كميات كبيرة من التجهيزات والوسائل الطبية تم تسليمها الى مستشفى الامراض الصدرية والمعدية "سناطوريوم" باعتباره الاكثر استقبالا لمرضى كوفيد 19، وكذا لما يشهده من ضغط رهيب على اطقمه الطبية، المرابطة لاجل انقاذ عشرات الحالات من هذا الفيروس المرعب العنيد، المحسنون قاموا بتوفير مختلف المستلزمات الضرورية التي يحتاجها المرضى وفق قائمة تم منحها من الجهات الطبية تم من خلالها توفير المعدات هذه وفق الضرورية واللازمة منها، على ان تشهد بقية المستشفيات المنتشرة عبر اقليم الولاية مبادرة مماثلة من طرف محسني ورجال اعمال الولاية، الذين لبوا الدعوة وحضر عدد منهم لقاء جمعهم برئيس بلدية باتنة السابق، كان قد اقترح عليهم خلالها المساهمة في الخروج من الازمة وفق الامكانيات المتاحة، فكانت النتيجة استجابة عدد منهم على ان يلتحق البقية بالركب وينقذوا ولايتهم من الوباء الذي تسبب في فقدان العديد من الاشخاص ضحايا الفيروس الرهيب، وعشرات المرضى الذين يئنون بالمستشفيات وخارجها محاولين التغلب على الوباء العالمي هذا. من جهة اخرى فقد لقيت العملية استحسانا كبيرا من طرف الجهات الوصية وعلى راسها الاطقم الطبية، التي لطالما عانت من نقص الامكانيات والوسائل في مجابهة الوباء وكانت سببا في عديد الاحتجاجات المطالبة بتوفيرها، من الجهات المسؤولة على القطاع، حيث لم ينتظر اصحاب المبادرة الخيرة هذه تحرك الجهات المعنية وراحوا في انقاذ الوضع الذي اعتبروه مسؤولية الجميع كل حسب امكانياته من المواطن البسيط عن طريق التزامه التدابير الوقائية الازمة من ارتداء للكمامة واحترام للتابعد الجسدي والحجر المفروض، الى رجال الاعمال واصحاب المال من خلال توفير مختلف التجهيزات الللازمة، الى مسؤولي القطاع وسلطات الولاية التي وجب عليها اتخاذ الاجراءات اللازمة وتوفير مختلف الظروف اللازمة للخروج من الازمة العالمية التي طال امدها والتي تتطلب تكاثفا للجهود بغض النظر عن تحديد المسؤوليات خصوصا في هذا الوضع بالذات.