نظم أمس الأطباء وشبه الطبيون العاملون بالمؤسسة العمومية الاستشفائية، المخصصة للأمراض الصدرية والعدية بباتنة وقفة احتجاجية أمام المؤسسة، رافعين من خلال ذلك جملة مطالب، بسبب الوضع الحالي لازمة تفشي فيروس كورونا، وما تشهده الأطقم الطبية المرابطة بهذه الاخيرة، وطالب المعنيون مسؤول الصحة تفقدهم والاستماع الى انشغالاتهم وكذا تخاذ تدابير واجراءات تمكن من تخفيف الضغط على المؤسسة، التي تشهد اكتظاظا غير مشهود، بعد أن امتلأت أسرتها الرسمية والمضافة عن اخرها، وبات المرضى بها يفترشون الارض، وحسب المحتجين فإن المصلحة تستقبل يوميا ما يزيد عن 300 حالة للكشف عن الإصابة بالفيروس بعد أن ظهرت أعراض الوباء عليهم، من بينهم 200 حالة يوميا لدى مصلحة الرجال بذات المؤسسة الاستشفائية، هذا ناهيك عن 50 حالة مؤكدة يتم اخلاء سبيلها يوميا لتلقي العلاج منزليا لعدم وجود أسرة كافية لاحتوائهم، ما جعل الضحايا يموتون فرادى اذ سجلت المؤسسة لوحدها هلاك ما لا يقل عن 40 حالة وفاة، تضاف الى ما يزيد عن 60 حالة عبر تراب الولاية منها 03 حالات توفي اصحابها بحديقة المؤسسة بعد ان تعذر توفير الاسرة اللازمة وامتلاء المتواجدة بالمرضى الذين تتطلب حالتهم الابقاء عليهم بهذه الاخيرة. المحتجون من عمال "السناطوريوم" طالبوا الجهات المعنية بالتطبيق الصارم للقوانين سيما المتعلقة منها باستغلال مختلف الاطقم الطبية لمجابهة الوباء واستدعائهم دون الاقتصار على أطقم اخرى لا تزال مرابطة منذ تفشي الوباء، وحسب ذات المحتجين فإن هذا المطلب لا يعني رفضهم لمواصلة الكفاح ضد الحرب البيولوجية هذه، بل أن الوضع قد خرج عن السيطرة ما يتطلب المزيد من الدعم المادي والمعنوي والبشري للوقوف في وجه الوباء والتصدي له، خصوصا في الايام الاخيرة التي عرفت فيها ولاية باتنة موجة طاغية من الفيروس اخذت في اصابة الاشخاص دون شفقة او تفريق بين الصغير والكبير. هذا في انتظار تدخل الجهات المعنية التي اعتبرها المحتجون الغائب الاكبر والسبب فيما ال اليه الوضع بالمؤسسة. ومستشفى علي النمر بمروانة يستغيث طالبا الدعم من جهتها المؤسسة العمومية الاستشفائية علي النمر بمدينة مروانة، وعلى إثر الاوضاع التي يمر بها قطاع الصحة جراء الضغط الرهيب لمرضى الوباء من جهة، وكذا نقص ملحوظ في تعداد المستخدمين الطبيين وشبه الطبيين، فقد فتحت باب التطوع للمستخدمين الطبيين سواء العاملين منهم والمتقاعدين وذلك لمساندة زملائهم المرابطين بالمؤسسة للتصدي للوباء، خصوصا وان مستشفى مروانة يعد اوحدا من المستشفيات التي امتلأت بنسبة 100 بالمائة، في حين وجه اغلب المرضى للاستشفاء المنزلي.