كشف المدير العام للغابات علي محمودي عن تسجيل 817 حريق في الفترة الممتدة من 1 جوان إلى 25 جويلية المنصرم أتت على 4277 هكتار بما يعادل 15 حريقا في اليوم. وأوضح محمودي أمس في تصريحات اذاعية أن النسيج الغابي عرف إتلاف 4277 هكتار مقسمة على 1498 غابات، 1230 هكتار من الأدغال، 1549 هكتار من الأحراش، بمعدل 15 حريقا في اليوم وخسارة 5.25 هكتار لكل حريق.وأضاف المدير العام للغابات أنه بتاريخ 26 جويلية الماضي تم تسجيل 328 حريق في ظرف ثلاثة أيام أتلفت 3928 هكتار، بينها 1254 هكتار غابات، 1814 أدغال و870 هكتار من الأحراش وبذلك ارتفعت الحصيلة اليومية للحرائق من 15 حريقا إلى 47 حريقا في اليوم وإلى غاية 60 حريقا في اليوم في بعض الولايات.وأكد نفس المسؤول تصنيف ست ولايات ضمن قائمة الولايات الأكثر تضررا من الحرائق وهي تباعا ولاية تيزي وزو ب 36 حريق، سكيكدة وسوق أهراس ب 15 حريق، المديةوبجاية ب 13 حريق، بالإضافة إلى ولاية جيجل، التي رغم أنها لم تعرف من 1 جوان إلى 25 جويلية حرائق كثيرة، إلا أنه تم تسجيل حريقين حتى منتصف نهار يوم 26 جويلية، لكن سجلت بعدها 15 حريقا بعد ساعتين فقط.أما فيما يخص ترتيب الولايات حسب الخسائر، أكد ذات المتحدث أن ولاية تيزي وزو تترأس القائمة بخسارة 1767 هكتار جراء 153 حريق، منها 414.5 هكتار غابات، ثم بجاية ب 1516.5 هكتار جراء 68 حريقا، تليهما تيارت ب 852 هكتار جراء 32 حريقا.هذا وأعلن "علي محمودي" عن توقيف 6 أشخاص في بلدية "الكرمة" بالطارف، بينهم 3 موجودين رهن الحبس المؤقت، و 3 تحت الرقابة القضائية، كما تم توقيف شخص آخر بنفس الولاية. تسببوا في حرق بعض الغابات بالمنطقة، بالإضافة إلى توقيف 3 شباب ذهبوا للشواء في غابة "فسديس" في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، وفي بلدية "تاكسانة" تم توقيف شخص.فيما تم تيبازة توقيف شخصين تعديا على أعوان إدارة الغابات بولاية تيبازة. وأكد علي محمودي بأنه تم تسجيل انفجارات كثيرة في عدة غابات عبر الولايات مسّت أعوان الغابات، حيث انفجرت قنابل تقليدية في سعيدة وسيدي بلعباس وتيزي وزو، أين أصيب عون في هذه الأخيرة بعد انفجار أحد القنابل التقليدية. بالإضافة إلى تسجيل انفجارات في المدية وعين الدفلى، وولاية الطارف التي انفجرت فيها ألغام مضادة للأشخاص التي تتواجد في "خط موريس"، لتبلغ الحصيلة 17 لغما انفجر، ولم تسجل أيّ خسائر بشرية.وعن أسباب الحرائق، قال محمودي إنها متعددة بين العامل البشري والطبيعي، غير أن بعض الحرائق تدعو للحيرة والتساؤل، مثل حريق اندلع في تيزي وزو أتى على 500 هكتار فيها و 500 هكتار في بجاية بفعل عائلة أمضت عطلة هكتار وسط الغابة. مشيرا إلى وجود مخطط لحماية الغابات من الحرائق منذ عام 1987 ويجب تحيينه كما أشار إليه الوزير الأول، وهناك في كل ولاية مخطط مكافحة خاص بها حسب الإمكانات المجندة لديها. فمن بين 48 ولاية هناك 40 ولاية تتضرر بالحرائق، لذا وضعت لها مخططات حماية، وكل ولاية لها لجنتين، الأولى مخصصة لحماية الثروة الغابية يترأسها الوالي والثانية عملياتية للتدخل يترأسها الأمين العام. ثم لجان على الدوائر البالغة 447 دائرة، وفي كل دائرة لها لجنة عملياتية، ثم البلديات ب 1306 بلدية ولها أيضا لجان عملياتية.هذا وكشف محمودي، بأن المشّرع الجزائري صنّف الحرق العمدي للغابات على أنه جناية، وبعد أمر رئيس الجمهورية بمعية الوزير الأول، بدأت الإجراءات الميدانية تعطي نتائجها. وفي هذا الخصوص، أكد علي محمودي بأن تنصيب لجنة متابعة أسباب ارتفاع الحرائق جاءت في وقتها، واعطتنا نفسا جديدا، فقد كنا نحسّ بأننا نجابه لوحدنا هذه الظاهرة. قائلا إنه بعد اجتماع مع الوزير الأول، أظهر لنا بأن الدولة ستقف بالمرصاد، مع تخصيص أعوان الأمن والدرك وكل الفاعلين في مساعدتنا ومساعدة الخلية في تبيان أسباب ارتفاع حرائق الغابات. الفيدرالية الوطنية لعمال الغابات تستنكر التخريب الممنهج للثروة الغابية استنكرت الفدرالية الوطنية لعمال الغابات والبيئة والطبيعة ما أسمته بالتخريب الممنهج الذي تتعرض له الثروة الغابية من خلال حرائق مدبرة ومفتعلة.ودعت الفيدرالية، في بيان لها إلى توفير وسائل العمل الضرورية والاعتماد على مقاربة تشاركية لمواجهة الظاهرة.وجاء في ذات البيان أن الأمانة التنفيذية لهذه الفدرالية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، تدين بقوة وتستنكر بشدة إصرار أيادي الإجرام على التخريب الممنهج لما تبقى من ثروة غابية من خلال الإضرام العمدي في أغلب الحالات لحرائق غابات مهولة أتت على 10 مئات الهكتارات من الغطاء النباتي.