كشف المدير العام للغابات ،علي محمودي، عن توقيف هذه الصائفة 6مجرمين متورطين في الحرق العمدي للغابات عبر 6ولايات ، والذين تم التحقيق معهم من قبل مصالح الأمن المختصة وعرضهم على العدالة، حيث أودعوا الحبس ،مشيرا إلى الأضرار البليغة التي باتت تلحق بالثروة الوطنية الغابية في السنوات الأخيرة من جراء عمليات الحرق الإجرامي. وأعلن المسؤول أمس الأول في تصريح «للنصر « على هامش زيارة وزير الفلاحة إلى ولاية الطارف، عن تسجيل مصالحه في حصيلة مؤقتة لحملة مكافحة الحرائق منذ الفاتح جوان وإلى غاية 27أوت الجاري نشوب 1905 حرائق، مست 38ولاية، تسببت في إتلاف حوالي 20ألف هكتار من الثروة الغابية ،مقابل 44 ألف هكتار سنة 2017 . و تأتي ولاية عين الدفلى في المرتبة الأولى وطنيا بإتلاف الحرائق أزيد من 6آلاف هكتار ، متبوعة بولاية تيسمسيلت في المرتبة الثانية بحوالي 3آلاف هكتار ، ثم تيزي وزو ب2500هكتار ، مضيفا أن 95بالمائة من أسباب اندلاع الحرائق تبقى بشرية، رغم حملات التوعية والوقاية والتحسيس التي تقوم بها إدارة الغابات للحفاظ على الأملاك الغابية، من خلال إشراك سكان الجوار في هذا المسعي في إطار التنمية المستدامة . وأفاد المتحدث أنه سيتم التكفل بإعادة غرس وتشجير كل المساحات الغابية المحروقة من خلال الحملة الوطنية للتشجير التي ستنطلق بداية أكتوبر المقبل تحت إشراف الحكومة والتي ترمي إلى غرس 43مليون شجرة من مختلف الأنواع والأصناف، كما أكد المسؤول عن دعم جهاز إدارة الغابات بالوسائل المادية والبشرية لتغطية العجز والسهر على الحفاظ وحماية الأملاك الغابية من التهديدات التي تتربص بها ومنها الحرائق الصيفية ، وذلك بتوظيف هذه السنة 1220عونا من مختلف الرتب ، على أن يتم العام المقبل تخصيص 10أرتال متحركة لتوزيعها على الولايات التي تسجل بها خسائر في الغابات، نتيجة الحرائق ليصل بذلك مجموعة الأرتال 20رتلا متحركا بمعدل رتل لكل ولايتين، في الوقت الذي أحصى فيه المسؤول الأول على إدارة الغابات 40ولاية مهددة بالحرائق وطنيا من أصل 48ولاية، مما يستوجب تسخير كل الإمكانيات والوسائل للتدخل السريع عند أي طارئ .