خلف تداول إشاعات حول ندرة مادة السميد خصوصا في ولايات الشرق حالة من القلق وسط المواطنين، معيدة إلى أذهانهم الطوابير التي شهدتها البلاد مع بداية انشار فيروس كورونا شهر مارس الماضي وهو ما دفع بالسلطات الى طمانتهم بخصوص توفر المادة. وبعدما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لمواطنين في طوابير للظفر بكيس سميد بولاية ميلة، أفاد الديوان الجزائري المهني للحبوب في بيان له أن عملية تموين المطاحن المتخصصة في إنتاج مادة السميد بالمادة الاولية تواصلت امس الاحد، المصادف للاحتفال بالفاتح من نوفمبر وذلك قصد ضمان وفرة هذا المنتوج الواسع الاستهلاك. وجاء في البيان الذي نشرته وزارة الفلاحة والتنمية الريفية على حسابها الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك " يعلن الديوان الجزائري المهني للحبوب بأن تموين المطاحن المنتجة لمادة السميد بالمادة الاولية تواصل يوم الفاتح نوفمبر ذكرى إندلاع ثورة التحرير". وأضاف المصدر ذاته، أن هذا الاجراء يندرج في اطار "حرص الديوان على توفير مادة السميد في الأسواق في هكذا مناسبات التي تشهد استهلاكا مرتفعا". من جانبها أكدت المديرية التجارة لولاية ملية، في بيان لها، عن توفر الحبوب باعتبارها مادة أولية على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة، مع التزويد المنتظم لجميع المطاحن بحصصها المعتادة، مشيرا إلى أن فرق الرقابة متواجدة في الميدان رفقة مصالح الأمن للتصدي لكل محاولات المضاربة والتلاعب باستقرار السوق مع اتخاذ جميع الإجراءات المناسبة لتهدئة الوضع، حيث دعت مديرية التجارة، المواطنين للتحلي بالهدوء وعدم التهافت في الطلب على مادة السميد في ظل الوفرة المسجلة على مستوى جميع المحلات التجارية ونقاط البيع التابعة للمطاحن العمومية.