قام أمس سكان قرية المشيرة التابعة إداريا لبلدية مروانة بقطع الطريق الرابط بين بلدية واد الماء وبلدية مروانة وذلك بالحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية وهذا احتجاجا على الظروف المعيشية السيئة التي يتخبطون فيها دون التفاتة تذكر من السلطات المحلية وكأن القرية خارج مجال التغطية وقد طالبوا بضرورة ضمان الحد الأدنى لحياة كريمة فالمنطقة تشهد غيابا تاما لشبكات التزود بالمياه والغاز والكهرباء ناهيك عن انعدام قنوات الصرف الصحي بالإضافة على العزلة المفروضة عليها جراء اهتراء الطرق التي تربطهم بالمناطق المجاورة ما يجعل الحياة بهذه القرية شبيهة بالعصور البدائية فهم يلجأون إلى قارورات غاز البوتان بهدف التدفئة كما أجبرتهم هذه الأوضاع على استخدام المطامير التي تهدد بكارثة بيئية وصحية، هذا ويضطر الكثير منهم إلى استخدام المولدات الكهربائية لمتابعة التلفاز والإطلاع عما يجري في العالم الخارجي ويعيشون بشكل يومي على ضوء الشموع وحسب بعض المواطنين فإن المسؤولين يتتبعون سياسة التأجيل فيما يخص النظر في مأساتهم، لهذا تم اللجوء إلى هذه الانتفاضة لإيصال نداءاتهم إلى السلطات المعنية لانتشالهم من هذه المعاناة وقد تدخلت المصالح البلدية لتهدئة المحتجين ووعدوهم بحلول فعلية في القريب العاجل. سميرة قيدوم