أكد الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني لأسلاك التربية "الكنابست" مسعود بوديبة،إن الوضع في المدارس مقلق جدا على جميع الأصعدة،خصوصا بالنسبة للأستاذ،هذا الأخير يعد الوحيد الذي لم يستفد من الاستثناء الذي فرضه الظرف الصحي الخاص الذي تمر به البلاد بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد،بل أثقل كاهله بمهام ضاعفت من الحجم الساعي اليومي والأسبوعي للحصص الدراسية.وانتقد بوديبة في تصريحات صحفية عدم اعتماد الوصاية على مخططات استثنائية تراعي إإمكانيات وظروف الأستاذ من حيث المجهود وقدرته على التدريس بهذا الضغط في ظل الظرف الصحي الاستثنائي الذي فرضه الوباء.وأكد المتحدث أن الحمل الثقيل وقع كله على الأستاذ بمفرده،حيث يحرص على التحصيل الدراسي للتلميذ من جهة،وعلى حمايته من العدوى من خلال الالتزام بتجسيد البروتوكول الصحي من جهة أخرى،قائلا أن الوضع لا يبشر بالخير وينذر بانفجار وشيك.من جهته دعا الأمين العام لمجلس ثانويات الجزائر،زبير روينة،إلى ضرورة فتح مجال التوظيف لخريجي المدارس العليا للأساتذة،وكذا المتعاقدين والمسجلين في القائمة الاحتياطية،لامتصاص الضغط الرهيب الذي يعاني منه الأساتذة بسبب الظروف الاستثنائية للتدريس هذا الموسم.وتابع روينة في تصريحات صحفية قائلا "الظرف الحالي والتنظيم الذي يسير به التدريس فرض نفسه على التلميذ والأستاذ على حد سواء،إلا أن هذا الأخير يعاني أكثر بسبب التذبذب والضغط المفروضين عليه".وواصل ممثل نقابة "الكلا" بالقول أن احتجاجات الأساتذة بالبيض هو نتاج عدم مراعاة قدرة الأستاذ على تحمل كل هذا الضغط ومضاعفة الساعات من 18 حصة إلى 30 بحجم ساعي مقدر ب 45 دقيقة، وهو ما سيؤثر على التحصيل الدراسي.وأشار روينة إلى انعدام وسائل الوقاية ضد وباء كورونا وخرق البروتوكول الصحي في العديد من المؤسسات التربوية،موضحا أن هذا الوضع ينذر بحدوث احتجاجات ويعيق الوتيرة والاستمرارية في التمدرس،وهذه الأخيرة لن تتحقق إلا بتحمل الجميع لمسؤولياتهم،والعمل على حل المشاكل العالقة.