تم، اليوم بولاية باتنة، غرس 10000 شجيرة، وذلك في اطار الحملة الوطنية للتشجير، التي انطلقت امس وتستمر الى غاية ال 21 مارس القادم، وكان قد اشرف على العملية من باتنة والي الولاية توفيق مزهود، اين تم غرس 6000 شجرة مختلفة الأنواع بمرتفعات كاسرو بمنطقة بوييلف التابعة لبلدية فسديس بولاية باتنة، كما تم في مقابل ذلك غرس 4000 شجيرة، ببلدية تكوت، وهي العمليتان الكبيرتان على مستوى الولاية، ساهم فيها مختلف اطياف المجتمع المدني، من جمعيات وهيئات وقطاعات مختلفة، على غرار مصالح الغابات، الشباب والرياضة، الثقافة، البيئة، الاشغال العمومية، الكشافة الاسلامية، الحماية المدنية، مصالح الأمن والجيش الوطني الشعبي، بالاضافة الى عديد الجمعيات الفاعلة الولاية، حيث تم التركيز في عملية التشجير هذه على المناطق التي كانت قد شهدت في وقت سابق عدة حرائق اتت على اشجار واحراش بها، وذلك بهدف رد الاعتبار لها والحفاظ على الغطاء النباتي وتنوعه، وقد حملت حملة التشجير الوطنية هذه شعار "فلنغرسها" ولاقت اقبالا كبيرا من طرف المواطنين في هبة غير مسبوقة على مرتفعات كاسرو التي شهدت انطلاقة عملية التجشير، التي ارتكزت بالخصوص على غرس اشجار غابية منها اشجار الصرول، الصنوبر وغيرها من الانواع التي اثبتت نجاعتها بغابات الولاية ومنها اشجار الارز الاطلسي النادرة، وحسب محافظ الغابات لولاية باتنة، فان الهدف غرس مليون شجرة الى غاية 21 مارس من السنة القادمة بمعدل 20 ألف شجرة شهريا، كرد على الحرائق المستهدفة لعديد مناطق ولايات الوطن، وكذا اعادة تأهيل الفضاءات المحروقة، حيث اضاف ذات المتحدث ان ولاية باتنة قد سجلت خلال الموسم الحالي مساحة 500 هكتار اتت عليها الحرائق، منها 200 هكتار عبارة عن غابات، و300 هكتار عبارة عن أحراش. من جهته والي ولاية باتنة توفيق مزهود ولدى اشرافه على حملة التشجير هذه اكد على اهمية الغطاء النباتي وضرورة استغلاله في شتى الميادين لتوفير مناصب شغل للشباب البطال، مؤكدا ان الحملة هذه هي بمثابة رد على الحرائق المفتعلة بعديد ولايات الوطن، واعتبر نهار امس باليوم التضامني مع هذه الولايات التي مستها الحرائق الاخيرة، وكذا تعويض عن الخسائر المعتبرة التي تسببت فيها الحرائق خلال الصائفة، مثمنا الهبة التضامنية للمجتمع المدني الحاضر بقوة في العملية، مؤكدا في ذات السياق على حسن استغلال الغابة خصوصا وما تزخر به ولاية باتنة من مساحة غابية شاسعة وتنوع غطائها النباتي اذ تفوق 327 ألف هكتار وجب استغلالها مستقبلا وعدم تركها يتيمة عرضة من وقت لاخر للحرائق والقطع العشوائي. جدير بالذكر ان عمليات تشجير واسعة شهدتها مختلف بلديات ودوائر الولاية بمسامهة مختلف الفاعلين والمواطنين.