بوسعادة فتيحة تكبد معظم مربي الدواجن خسائر فادحة بعدما انخفض سعر الكيلو غرام الواحد من الدجاج إلى 120دج بالمذابح و170دج بأسواق التجزئة. أكد المربون على مستوى ولاية عنابة بأن انخفاض أسعار الدجاج على مستوى الأسواق بسبب المضاربين الذين يعملون على إغراق السوق بمنتوج الولايات المجاورة كبدهم خسائر فادحة وصلت إلى 60دج من تكلفة تربية "فلوس" واحد بداية من تاريخ الحضن إلى غاية وقت تسويقه بسبب غلاء المواد التي تدخل في تغذية الدواجن الموجهة للإستهلاك حيث يضطر المربي إلى بيع المنتوج بثمن بخس بسبب انخفاض الأسعار وكثرة المنتوج بالأسواق حيث كان سابقا سعر الدجاجة الواحدة يصل إلى 150 دج للكيلوغرام الواحد ليجد المربون أنفسهم أمام منافسة قوية جعلتهم يتنازلون عن السعر إلى ما دون 100دج خاصة وأنهم مقيدون بمدة معينة للتخلص من الدواجن التي وصلت إلى سن الاستهلاك والذي لا يتعدى 60 يوما من تاريخ تفقيصها. وقد عبر المربون الذين التقيناهم صباح أمس عن سخطهم الشديد مطالبين بضرورة فرض رقابة صارمة على الأسواق وكذا المربين على حد سواء عن طريق وضع أسس لمنح اعتمادات لفتح حواضر تخضع لمراقبة بيطرية دائمة وبصفة دورية مع ضرورة تدخل الدولة لدعم تربية الدواجن ودعم المربين الذين يملكون بطاقات اعتماد ووثائق تثبت تأهيلهم لممارسة المهنة التي تنطلق تقنيات دقيقة خاصة فيما يتعلق بعملية وضع الأدوية بالطعام الذي يقدم للدواجن خلال دورة الحياة التي لا تتعدى الخمسين يوما، حيث يفرط الكثيرون في تقديم تلك الأدوية التي تعوض مكان الأكل مما يجعل المنتوج يكون جاهزا للاستهلاك قبل موعده المحدد إلى جانب عدم التقيد بعملية أو موعد تقديم الدواء الذي يتوقف قبل توجيه الدواجن إلى المذابح وفقا لمقاييس ومعايير معمول بها بسبب تأثير الأدوية الكيميائية على صحة الإنسان أو المستهلك بالدرجة الأولى. وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن أسعار الدجاج عرفت سقوطا حرا بالأسواق المحلية وصل إلى 170 دج للكيلوغرام الواحد بعدما كانت متأثرة بموجة الارتفاع الجنوني في الأسعار حيث وصلت سقف 320 دج للكيلوغرام الواحد في ظل ارتفاع أسعار اللحوم بصفة عامة خاصة الحمراء منها ليصل سعر لحم البقر إلى 980 دج للكيلوغرام و اللحم الغنمي إلى 850دج للكيلوغرام فيما قفز سعر السردين إلى أقصى مستوياته ليقدر ب 300 دج للكيلوغرام ، حيث لم ينزل عن سقف 200دج منذ أكثر من ستة أشهر .