كشف مصدر عليم ل "آخر ساعة" أن فرقة مكافحة المخدرات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمديرية الأمن لولاية عنابة تمكنت، مؤخرا، من توقيف أحد أكبر مروجي الحبوب المهلوسة بالحي الشعبي واد الذهب "جبانة ليهود" لتكون هذه ثالث عملية نوعية تقوم بها الفرقة خلال بضعة أسابيع في هذا الحي. حيث أوضح المصدر أن فرقة مكافحة المخدرات وجهت ضربة جديدة لمروجي المخدرات ب "جبانة ليهود" وذلك بعد تمكنها، مؤخرا، من الإطاحة بالمدعو "ب" الذي كان محل متابعة وترصد من قبل أفراد الفرقة لفترة طويلة وكان ينجح في كل مرة من الإفلات من الفخاخ التي نصبت له، غير أن أفراد الفرقة تمكنوا هذه المرة من نصب كمين محكم له بعد عمل استعلاماتي كبير انتهى بالإطاحة بهذا المروج الثلاثيني الذي يعد من بين أكبر مروج المخدرات في "جبانة ليهود"، كما أسفرت العملية عن حجز كمية من الحبوب المهلوسة بحوزة الموقوف الذي تم اقتياده إلى مقر مديرية الأمن أين اتخذت بحقه الإجراءات القانونية اللازمة قبل تقديمه أمام الجهات القضائية المختصة، لتنجح بذلك فرقة مكافحة المخدرات في تجفيف منبع جديد من منابع ترويج المخدرات بحي واد الذهب، خصوصا وأنها تمكنت قبل بضعة أسابيع من توقيف أحد مروجي الكيف المعالج على مستوى الحي ويتعقد الأمر بالمدعو "س" الذي نصبوا له كمينا محكما ضبط على إثره متلبسا بحيازة قرابة 40 قطعة من "الزطلة" (مرود) مهيئة للترويج، بالإضافة إلى مبلغ مالي من عائدات الترويج وسلاح أبيض محظور من الحجم الكبير، هذا وبعد تفتيش منزل الموقوف بإذن من وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة، عثر أفراد الفرقة على مسدس بحري واعترف خلال التحقيق الأولي الذي أجري معه أن مموله الرئيسي بالكيف المعالج يتواجد على مستوى حي سيبوس "جوانو" ليقوم أفراد الفرقة بتوقيفه هو الآخر، كما نجحت الفرقة قبلها في توقيف شخصين يعتبران من أكبر مروجي الحبوب المهلوسة في "جبانة ليهود" ويتعلق الأمر بالمدعو "الحراشي" والمسمى "و.ت"، في سياق ذي صلة، أكد المصدر أن فرقة مكافحة المخدرات ومن خلالها المصلحة الولائية للشرطة القضائية عازمة على مواصلة ضرب مروجي المخدرات بهذا الشعبي الذي وصل فيه الأمر إلى حد الترويج جهارا نهارا.