فتحت المحطة المركزية للنقل العمومي بين الولايات، في العاصمة أبوابها أمام المسافرين بعد تسعة أشهر من إغلاقها نتيجة الأزمة الوبائية، ولوحظ نقص في عدد الحافلات بسبب تزامن القرار مع عطلة نهاية السنة، ويرتقب أن تعود الحركة إلى مستواها الطبيعي، بدءاً من اليوم الاحد. وقال مدير الشركة الوطنية لاستغلال محطات النقل البري، يوسف تيسة، في ندوة صحافية، إن محطات الحافلات باتت مهيأة لاستقبال وسائل النقل والمسافرين وفق الإجراءات التي أقرتها الحكومة، مشيراً إلى أن عودة الرحلات ستكون بشكل تدريجي، وأن غياب الحافلات في اليوم الأول أمر طبيعي. وأضاف المدير العام لشركة "سوڨرال" أن مصالحه وضعت مجموعة من الإجراءات الوقائية تزامنا واستئناف حركة نقل المسافرين عبر الحافلات ما بين الولايات على غرار إلزامية ارتداء القناع الواقي واحترام مسافة التباعد الاجتماعي مع توفير مطهر كحولي على مستوى كل مداخل المحطة وكذا السهر على ضمان نسبة حجز بنسبة 50 بالمائة في الحافلات وتحديد فترة العمل وفق ما يتماشى مع توقيت الحجر الصحي. وبخلاف محطات الحافلات، سجلت محطات سيارات الأجرة بين الولايات حركة أكبر للناقلين وللمسافرين، الذين يفضلون التنقل بسيارات الأجرة ، على الرغم من محاولة بعض السائقين تطبيق زيادة طفيفة للسعر، لتعويض الخسائر الناجمة عن تقليص عدد المسافرين في السيارة الواحدة تطبيقاً للتدابير الوقائية. بدورها أعلنت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية استئناف حركة النقل بالقطارات ابتداء من اليوم الأحد بعد 9 أشهر من توقفها. وقررت الحكومة الخميس الماضي خلال اجتماع ترأسه الوزير الأول، عبد العزيز جراد وتطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية وعقب المشاورات مع اللجنة العلمية لمتابعة تطور جائحة كورونا و السلطة الصحية، الاستئناف "التدريجي والمراقب" لأنشطة النقل البري ما بين الولايات ابتداء من الجمعة 1 جانفي. ويخص هذا الاستئناف وسائل النقل بالقطار والحافلة وسيارات الأجرة، مع تحديد عدد المسافرين بمعدل 50 بالمائة بالنسبة للحافلات و5 أشخاص بالنسبة للمركبات ذات 9 مقاعد و4 أشخاص للمركبات ذات 7 مقاعد، حسب ما أوضحه بيان لمصالح الوزير الأول. وسيتم من خلال مضاعفة الرحلات، من أجل ضمان الامتثال الصارم للتدابير المانعة بزيادة توفير النقل الآمن، من خلال البروتوكولات الصحية الخاصة التي أعدت لكل وسيلة نقل و اعتمدتها اللجنة العلمية لمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا. أما استئناف طرق النقل بالمترو و المصاعد الكهربائية (التلفريك) فسيتم، حسب البيان، في "مرحلة ثانية"، وفقا لتطور الوضع الوبائي. ويرخص بالاستئناف التدريجي والمراقب لأنشطة النقل "شريطة التقيد الصارم بالبروتوكولات الصحية مع توعية المسافرين بضرورة الامتثال الصارم لتدابير الوقاية وإشراك الشركاء الاجتماعيين وممثلي شركات النقل في عملية التوعية وتحميل المسؤولية والإبلاغ عن الانتهاكات". و تتولى مصالح الأمن السهر على فرض التقيد بإجراءات الوقاية والحماية والبروتوكولات الصحية المعتمدة لكل وسيلة نقل من قبل اللجنة العلمية لمراقبة تطور وباء فيروس كورونا وتطبيق العقوبات التنظيمية ضد المخالفين، يضيف البيان. من جهة أخرى، تقرر مواصلة خدمات النقل الجوي العمومي للمسافرين على الشبكة الداخلية، بالنسبة لجميع الرحلات من وإلى الولايات الجنوبية للبلاد، بمعدل 50 بالمائة من الرحلات التي تخدم شمال البلاد، مع التنفيذ والامتثال الصارم للبروتوكولات الصحية الخاصة على مستوى المطارات وعلى متن الطائرات، حسب نفس المصدر. وفي هذا السياق ثمن رئيس المنظمة الوطنية للناقلين الخواص بورابة الحسين قرار العودة مؤكدا الالتزام بالإجراءات الوقائية والسهر على تطبيق البروتوكول الصحي التزام سائقي الحافلات التقيد بعدد المسافرين المحدد ب 50 في المائة و4 مسافرين بالنسبة للمركبات ذات ال 7 مقاعد ".