كشف وزير الانتقال الطاقوي و الطاقات المتجددة، شمس الدين شيتور، إنشاء مؤسسة لإنتاج و توزيع الطاقات المتجددة "شبيهة بمؤسسة سونلغاز" نهاية الثلاثي الأول من 2021.و قال شيتور، عند نزوله ضيفا بمنتدى الشعب، بأن إنشاء هذه المؤسسة سيكون "بالتعاون ما بين وزارة الانتقال الطاقوي و الطاقات المتجددة و وزارة الطاقة".وأوضح بأن مؤسسة الطاقات المتجددة ستتولى بنفسها إطلاق المناقصات على مستوى عشرة (10) ولايات متواجدة خاصة على مستوى الهضاب العليا و المناطق الصحراوية أين تتوفر طاقة شمسية كبيرة.وقال بأن إنجاز محطة للطاقة الشمسية "قد يكلف مبلغا قدره 800 مليون دولار لكنه سيمكن من اقتصاد كمية 200 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي" مضيفا أن الجزائر تسعى من أجل تحقيق هذا المبتغى إلى "خلق شراكات رابح-رابح مع الدول التي لها باع كبير في هذا المجال على غرار الصين و ألمانيا".و كد شيتور بأن مسألة اقتصاد الطاقة "تخص الجميع"، داعيا إلى الإسراع في خلق نموذج طاقوي يسمح بالانتقال سريعا إلى الطاقات المتجددة و الخروج من التبعية إلى المحروقات.وفي السياق التقى وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة السفير ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر جون أورورك الذي تباحث معه حول التعاون في مجالات الانتقال الطاقوي والفعالية الطاقوية, حسبما أفاد به بيان للوزارة.وخلال هذا اللقاء تبادل الطرفان وجهات النظر حول السياسات الطاقوية والإجراءات المتخذة في هذه المجالات من أجل البلوغ التدريجي للحياد الكربوني من أجل استئناف ما بعد كوفيد-19.وبهذه المناسبة استعرض الوزير الأهداف الكبرى للانتقال الطاقوي في مجالات الطاقة التي تمثل "حقلا واسعا" لا سيما فيما يتعلق بالسكن والنقل والصناعة.وتطرق كذلك إلى آفاق التعاون في مجال الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية وهي الطاقة الشمسية والحرارة الجوفية والهيدروجين الأخضر التي يمكن للجزائر أن تصبح ممونا موثوقا به لأوروبا والحركة الكهربائية.كما استعرض التعاون لتطوير أرضيات تجارب لوسم التجهيزات الكهربائية والتشخيص الطاقوي للمباني القديمة والتحقق من الأداء الطاقوي للبنايات الجديدة وكذا الاستخدام المتزايد للهيدروجين الأخضر.وأكد شيتور أن الجزائر تطمح إلى إدراج الطاقات المتجددة في إطار نموذج طاقوي مرن يسمح من جهة بتلبية الحاجات الطاقوية الوطنية وترك احتياطي للأجيال القادمة مع تركيز الجهود على مجال تعزيز القدرات والتكوين والبحث العلمي عبر إنشاء معهد للانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة.واتفق الطرفان على تعزيز النشاطات المنصوص عليها في الشراكة الإستراتيجية لا سيما في مجال الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية بإطلاق نشاطات خلال هذه السنة وإعطاء دفع جديد للتعاون".