تسبب الأمطار الأخيرة المتاهطلة على ولاية عنابة في عدم استكمال برنامج زراعة السلجم الزيتي بتراب الولاية، حيث تمكن الفلاحون من زراعة مانسبته52بالمئة فقط من الأراضي المخصصة لزراعة السلجم الزيتي . كشفت مصادر" آخر ساعة" أن بعض الفلاحون الذي برمجوا زراعة أرضيهم سلجم زيتي هذه السنة، لم يتمكنوا من زراعتها خاصة بمنطقة الكرمة ببلدية الحجار،وذلك بسبب تهاطل الأمطار التي حولت أراضيهم برك مائية يصعب خدمتها، وهو ماعرقل استكمال برنامج السلجم الزيتي بعنابة، بعد أن خصصت له مساحة تقدر ب86هكتار،لكن المزروع منها إلى حد إلى كتابة هذه الأسطر هو 45هكتار فقط في انتظار زراعة البقية، إن سمحت الظروف المناخية بذلك، وتجدر الإشارة أن هذه التجربة هي الأولى من نوعها بولاية عنابة والتي يتم تأطيرها من طرف المعهد التقني للزراعات الواسعة بولاية قالمة بالتنسيق مع مختلف المصالح المعنية،وذلك تجسيدا لخارطة الطريق المسطرة من قبل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية للخماسي 2020/2024الرامية لتطبيق البرنامج الوطني الخاص بتشجيع الزراعات الإستراتيجية والمحاصيل الزيتية على غرار السلجم، حيث كانت إشارة انطلاق العملية من المستثمرة الفلاحية الخاصة "بوالشرش كمال" ببلدية واد العنب ،والتي شارك فيها حينها كل من تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالحجار، المحطة الجهوية لوقاية النباتات للطارف، وشركاء القطاع والمختصين والمهتمين بهاته الزراعة الأولى من نوعها على المستوى الولائي، من جهة أخرى كشفت مصادرنا أن كمية البذور التي تم بيعها من طرف تعاونية الحبوب والبقول الجافة للفلاحين قدرت 256,50 كغ،في الوقت الذي تم فيه الاتفاق بين مختلف المصالح المعنية على تقديم كافة التسهيلات للفلاحين الراغبين في زراعة السلجم النباتي وإنجاح هذه الشعبة التي ستجرب لأول مرة، على غرار الإستفادة من قرض الرفيق وتسهيل عملية إقتناء البذور والأسمدة العميقة الفوسفاتية والمبيدات الفلاحية من عند تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالحجار إضافة إلى التأكيد على المرافقة الميدانية والتقنية للمنتجين والحرص على توفير المدخلات الفلاحية وعوامل الإنتاج والبذور وغيرها، للتذكير فإن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية سطرت برنامج يضم 3000هكتار لزراعة السلجم النباتي هذه السنة.