تراجعت الآمال بالبرازيل في العثور على ناجين بعد الانهيارات الطينية التي تسببت في مقتل 205 أشخاص على الأقل إثر أمطار وصفت بأنها الأغزر منذ 40 عاما.وبينما يتوقع زيادة عدد الضحايا, انتشل رجال الإنقاذ 27 جثة خلال الساعات الماضية من حي فقير على سفح تل منهار قرب ريو دي جانيرو حيث دمرت الانهيارات الطينية مناطق فقيرة عند سفوح التلال وشردت الآلاف في ثاني أكبر مدن البرازيل والمناطق الواقعة حولها.وأعرب حاكم ولاية ريو سيرغيو كابرال عن مخاوفه من احتمال وجود كثيرين دفنوا تحت الأوحال، ووصف الوضع بأنه مروع. وأضاف "مسؤولية ما حدث هنا تقع على عاتقنا جميعا، السلطات والمجتمع". وقد تسبب استمرار هطول الأمطار في عرقلة عمل فرق الإنقاذ التي تستخدم معدات حفر للبحث عن الضحايا.وكانت الحكومة الاتحادية قد أرسلت قوات وخصصت 113 مليون دولار لمساعدة الولاية على مواجهة الكارثة. كما تبرعت الولاياتالمتحدة بخمسين مليون دولار لمساعدة أكثر من 50 ألف شخص أصبحوا بلا مأوى. كما وقع إدواردو بايس رئيس بلدية ريو على مرسوم يسمح للبلدية بإجبار السكان على مغادرة 158 مكانا تعتبرها معرضة للخطر. وأعلن بايس الأسبوع الماضي أن البلدية ستنقل ما بين 1500 وألفي عائلة من حيين عشوائيين، ولكنه قوبل بمقاومة من بعض جماعات السكان.وتشير رويترز إلى أن الفوضى الناجمة عن الأمطار لفتت الانتباه من جديد للأحياء العشوائية في مدينة ريو وضعف البنية الأساسية مع استعدادها لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2014 ودورة الألعاب الأولمبية عام 2016