كشف الدكتور "توفيق نكاع" المختص في علم الأوبئة والطب الوقائي بمستشفى "صروب الخثير" لمدينة العلمة،اليوم في تصريح لإذاعة سطيف الجهوية أن الوضعية الوبائية بالعلمة لا تختلف عن الوضعية المسجلة بعدة مناطق من الوطن، غير أن خصوصية المدينة اقتصاديا وتجاريا تشكل الاستثناء وهو ما يجب أخذه بعين الاعتبار.وقال الدكتور نكاع أنه لوحظ منذ 10 أيام إلى أسبوعين تقريبا ارتفاعا متزايدا لعدد الإصابات بفيروس كورونا، وهو ما يدعو إلى مزيد من الحيطة والحذر وخاصة تفادي التراخي من الجميع، بحيث تم تسجيل ارتفاع في الحالات ويتراوح بالعلمة بين 35 و49 بين المؤكدة والمشتبه بها، كما يستقبل المستشفى يوميا بين 05 و10 حالات من أجل التشخيص والاستشفاء، كما أن متوسط الوفيات في الأسبوعين الأخيرين وصل إلى وفاة واحدة كل يومين، وهو رقم يعتبره المختصون مرتفعا على مستوى مدينة العلمة ويحتاج إلى التجند بالوقاية.ويرى المختص في علم الأوبئة والطب الوقائي بمستشفى العلمة أنه في حال بقاء الأرقام بهذه الزيادة في الأيام المقبلة، فإنه سنضطر إلى فتح مصالح استشفائية أخرى كما حدث في الموجتين الأولى والثانية ,حيث تم الاستنجاد بمصالح الطب الداخلي والجراحة العامة رجال ونساء.ولتفادي هذا السيناريو ينبغي أن نتحلى بالوعي الفردي والجماعي لوقف الاستهتار مع الردع والصرامة في فرض احترام إجراءات الوقاية، وخاصة في ظل السلالات المتحورة والخطورة التي تشكلها في تهديد الفئات الهشة من المسنين وذوي الأمراض المزمنة.وقال الدكتور نكاع أنه ليست لدينا دراية كاملة حول السلالات المتحورة لكون عملية الكشف تحتاج إلى توسيعها عبر مختلف الجهات، خاصة ونحن مقبلون على فتح الحدود لابد من صرامة في تطبيق تدابير الوقاية.وحذر من خطورة السلالات المتحورة لأن خطر انتشارها يهدد الصحة العمومية بسبب قلة معطيات انتشارها وعدد وفياتها وغيرها من المعلومات الأخرى التي تخصها من الناحية العلمية.