أسدى والي عنابة جمال الدين برمي، بحر هذا الأسبوع، تعليمات من أجل وضع مخطط استعجالي لمحاربة الناموس وذلك بعد سويعات من تطرق "آخر ساعة" لقضية انتشاره الكبير وتحويله حياة السكان إلى جحيم. حيث عقد الوالي بمقر الولاية، زوال الأربعاء، جلسة عمل تقييمية لعملية محاربة الناموس و يرقاته عبر إقليم ولاية عنابة بحضور جميع المصالح الولائية المعنية، حيث تم التأكيد على أن انتشار الحشرات والقوارض بصفة عامة مع ارتفاع درجات الحرارة وذلك بالنظر لتواجد الكثير من المناطق الرطبة بعنابة التي اعتبرها المجتمعون من العوامل الأساسية لانتشار الناموس، هذا وبعد أن قدمت الأطراف المعنية حوصلة حول عملية محاربة الناموس والوسائل المستعملة في ذلك، أسدى تعليمات بوضع مخطط استعجالي بدءا من الأسبوع المقبل من خلال جهر الوديان، مجاري المياه والأقبية ونزع الحشائش التي تساعد على انتشار الناموس لاسيما في المناطق الرطبة، ستغلال عتاد جديد جاهز لرش المبيدات وتكثيف المجهودات المبذولة، تشكيل هيئة تعنى بمتابعة عملية محاربة الناموس على المدى القصير والمتوسط والطويل وتحديد الكفاءات البشرية اللازمة، إشراك المؤسسة الولائية "عنابة نظيفة" في عملية رش المبيدات وتدعيم بلديات الولاية المتضررة بالعتاد اللازم، الاستعانة بالخبرات العلمية والبحثية المختصة الجامعية لضمان الفعالية والنجاعة وهي النقطة التي تطرقت لها "آخر ساعة" في عددها الصادر يوم الثلاثاء، كما أكد الوالي على ضرورة اشراك المجتمع المدني في عمليات التنظيف والتطهير والحفاظ على المحيط لمنع تكاثر مختلف انواع الحشرات والتنسيق مع المصالح التقنية المختصة في العملية، هذا وكان رئيس بلدية عنابة قد وجه نداء إلى المواطنين من أجل المساعدة في القضاء على الناموس وذلك من خلال عدم الرمي العشوائي للفضلات والصرف المياه المستعملة أسفل العمارات وغيرها من الممارسات السلبية التي تساعد في عيش وتكاثر مختلف أنواع الحشرات وعلى رأسها الناموس.