الناموس يغزو المدينة و مصالح البلدية تعد بالشروع قريبا في رش البؤر تشهد أحياء وسط مدينة عنابة في هذه الأيام تكاثرا غير مسبوق للناموس مع تجاوز فترة المكافحة البيولوجية لهذه الحشرة، التي أصبحت تشكل هاجسا ينغص حياة آلاف السكان، بسبب تأخر مصالح مديرية البيئة والمحيط لبلدية عنابة في الرش بالمبيدات الحشرية على مستوى الأقبية والمستنقعات. و رغم رفع كميات هامة من الفضلات والشروع في ردم المستنقعات الموجودة بعدد من الأحياء على غرار الصفصاف و الريم، إلا أن تأخر مديرية البيئة والمحيط في توفير المبيدات الحشرية، ساهم في تكاثر الحشرات والروائح الكريهة التي تشكل في مثل هذه الفترة و خلال موسم الإصطياف المقبل إنزعاجا وقلقا للسكان، إن لم تتم معالجة الظاهرة بالقضاء على منابع اليرقات والحشرات برش المبيدات، أين توجد المياه الراكدة بالأخص بأقبية العمارات. هذه الوضعية أدت إلى تشكل جيوش من الناموس حولت حياة السكان إلى جحيم، تتسبب في أمراض جلدية جراء لذغها لهم . وأكد عدد من السكان، بأنهم لم يشاهدوا فرق الوقاية الصحية المتنقلة لرش المبيدات إلا نادرا ،كما كان يجري العمل في السابق، حيث تسبب هذه الحشرة أضرارا كبيرة وإزعاجا لا يحتمل خاصة عند الأطفال، وتعمل على انتشار الأمراض والأوبئة، مما يتطلب الإسراع في القيام بعمليات رش المواد الكيمياوية للقضاء على الحشرات الضارة . ولمقاومة الذباب والناموس الذي يدخل من الأبواب والنوافذ المفتوحة بطرق طبيعيه لجأ السكان إلى سد كامل المنافذ واستعمال بعض المساحيق، بديلاً طبيعياً عن المبيدات الحشرية ،التي تحمل كثيراً من المخاطر الصحية . وقد أكد مصدر مسؤول بمديرية البيئة والمحيط التابعة لبلدية عنابة ل " النصر " على أن مصالحه ستشرع بداية شهر ماي في عملية الرش على مستوى 5 قطاعات حضرية وفق البرنامج الدوري والأسبوعي على مستوى الأقبية، التي تستمر إلى غاية 15 جويلية لتكثف عملية محاربة الناموس بداية من هذا التاريخ بالرش نهارا والبخ ليلا. و أرجع ذات المصدر سبب تأخر عملية الرش إلى تعطل الإجراءات الإدارية لتزود بالمواد الكيماوية للازمة والتي كلفت 2 مليار سنتيم من ميزانية البلدية. كما وجه محدثنا نداء إلى أصحاب العمارات، خاصة مؤسسة الترقية والتسيير العقاري، وكذا وكالة عدل، لتنظيف أقبية العمارات، بهدف الحد من تكاثر الناموس وتحقيق فعالية أكثر عند الرش لأن تنظيف الأقبية ليس على عاتق البلدية . ح دريدح