يطالب سكان القرى التابعة لبلدية العش ببرج بوعريريج، من الجهات الوصية بضرورة ضبط برنامج استعجالي للرش بمواد فعالة وبطرق ناجعة، مع مراعاة العامل الزمني وتنظيم حملات الرش وفق رزنامة حسب ما تستدعي الضرورة، نظرا إلى الانتشار العشوائي للسكان والتغيير المفاجئ للعوامل الطبيعية، والأمطار التي تعد سببا في توفير أماكن رطبة تساعد في تواجد حشرة الفليبطوم وتكاثرها بالمنطقة، وأرجع المتضررون أسباب انتشار الظاهرة البيئية التي تهدد حياتهم وصحتهم وزراعتهم إلى عدم نجاعة عمليات الرش التي يقوم بها عمال غير مؤهلين وبطرق تقليدية لا تغطي كامل تراب البلدية لضمان إبادة نهائية لهده الحشرات، خاصة وأن البلدية تضم 14 قرية، حيث شددوا على ضرورة استعمال طرق حديثة على غرار مروحيات للرش لضمان تغطية شاملة بسبب وجود أدغال لا يمكن دخول الوسائل المستعملة بها وبمبيدات فعالة وفي أقرب الأجال، حيث كشفوا أن الانتشار الرهيب لأسراب الناموس يتسبب في تشوهات بأجساد السكان، خاصة منهم الأطفال نتيجة لسعاتها الضارة، ويتزامن هذا مع ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف، وهبوب الرياح الغربية التي تساعد في تنقل أسراب منها إلى تلك المنطقة، خاصة بالجهة الشمالية من سد "القصب" باتجاه ضفاف الوادي بمنطقة المجاز الحدودية بين المسلة والبرج، حيث أكد سكان هذه المنطقة أن الظاهرة تكاثرت خلال السنوات الأخيرة رغم عمليات الرش التي تقوم بها المصالح المعنية شهري أفريل وماي، وشهري سبتمبر وأكتوبر من كل سنة، والتي تدخل في إطار محاربة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان لإبادة ومكافحة الحشرات واليرقات المتسببة التي تتسبب في مرض "الليشمانيوز" بسبب هذه الحشرة "فليبطوم "والذي عرفته بلدية "عين الخضراء"بولاية المسيلة سنة1981، ليمتد نطاقها إلى المناطق المجاورة والتابعة الى ولاية برج بوعريريج، حيث صنف كمشكل من مشاكل الصحة العمومية، وذلك بسبب توفر العوامل المساعدة لتكاثر هذه الحشرة وتواجد الحقول والمزارع والبساتين بها.