عالجت فرقة مكافحة الجرائم الإلكترونية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية بخنشلة قضية مرتبطة بالنصب والاحتيال عبر الإنترنت ، أين قام أصحابها بإنشاء صفحة إلكترونية بموقع التواصل الإجتماعي فايسبوك تحمل اسم مستعار يهدف إلى تقديم خدمة شحن البطاقات البنكية الأجنبية بالعملة الصعبة ، على أن يتم تحويل المبالغ المالية الخاصة بالزبون إلى إحدى الحسابات البريدية الجارية لصاحب الصفحة الإلكترونية، ليقوموا بعد ذلك بالاختفاء كليا و إخفاء الصفحات و الحسابات الإلكترونية حتى لا ينكشف أمرهم . وقائع القضية الأولى تعود إثر شكوى تقدم بها شخص في العقد الثاني من العمر، مفادها تعرضه للنصب والاحتيال من قبل شخص صاحب صفحة إلكترونية عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك سلبه مبلغ مالي يقدر ب89.000 دج ، ذلك بعد تصفحه لموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أين لفت انتباهه صفحة إلكترونية، يقوم صاحبها بعرض خدمة تعبئة البطاقات البنكية الأجنبية عبر الأنترنت ، بعد التواصل مع صاحب الصفحة الإلكترونية ، طلب هذا الأخير من الضحية إرسال المبلغ المالي عبر الحساب البريدي الجاري الخاص به ، بعد اتمام الصفقة أصبح هذا الأخير لا يرد على صاحب البطاقة البنكية ، ليتبين للضحية وقوعه فريسة للنصب. ليتم فتح تحقيق معمق في القضية ليتبن بأن هناك ضحايا آخرين ينحدرون من ولايات أخرى غرار قسنطينة و خنشلة و جيجل ، حيث تم سلب مبلغ مالي لشخص آخر يقدر بقرابة 50.000 دج ، بالإضافة إلى شخص آخر تم الاحتيال عليه و سلبه مبلغ مالي يقدر ب20.000 دج ، فيما تم النصب على شخص آخر و سلبه مبلغ مالي معتبر يقدر ب27 مليون سنتيم بعد ايهام الضحية ببيعه مقابله مبلغ مالي من العملة الصعبة ، على إثر قيام صاحب الصفحة الإلكترونية بوضع منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك يعلن من خلاله عرض مبالغ مالية من العملة الصعبة للبيع ، مقابل صب المبلغ المالي الخاص بالأشخاص المهتمين بهذا العرض في الحساب البريدي الجاري الخاص به. بالتحقيق المعمق والدقيق في القضية وباستعمال الوسائل التقنية الحديثة والتتبع الإلكتروني تم تحديد هوية صاحب الصفحة الإلكترونية ، شخص في العقد الثاني من العمر ينحدر من ولاية خنشلة مقيم بإحدى الولايات الساحلية كما تم تحديد هوية 03 أشخاص آخرين مشتبه فيهم متورطين في القضية ، في العقد الثاني من العمر ، مكونين بذلك جمعية أشرار تمتهن. بعد الانتهاء من إجراءات التحقيق، تم إنجاز ملف جزائي ضد المشتبه فيهم بموضوع تكوين جمعية أشرار و النصب و الاحتيال عبر الانترنت تم بموجبه تم تقديمه أمام الجهات القضائية بمحكمة خنشلة ، أين صدر في حقهم أمر ايداع.