أكد الدكتور "توفيق نكاع"،المختص في الوقاية وعلم الأوبئة بمستشفى "صروب الخثير" بالعلمة، بولاية سطيف، أن الطاقم الطبي يتعرّض لضغوط كبيرة بعد ارتفاع الإصابات اليومية بفيروس كورونا.وكشف الدكتور نكاع في تصريحات خص بها إذاعة سطيف الجهوية أمس الأربعاء، أن الوضعية غير مطمئنة بوضوح رغم أنه لا يريد استعمال كلمات التشاؤم ولكن هذه الحقيقة التي يجب على الجميع معرفتها.وأوضح بأن الوضع في مستشفى العلمة،متأزم وعدة مصالح خصصت لمرضى الكوفيد، منها تخصيص مصلحة الطب الداخلي رجال وجراحة الرجال بالنظر إلى الوضعية.وأردف: "المستشفى تقريبًا صار لمرضى كورونا ولم تبقى سوى مصالح طب النساء وجراحتي العظام والنساء التي بها مرضى من غير الكوفيد".وفي الصدد أشار "نكاع" إلى أن الوضعية حتمت علينا منع الزيارات لكونها تخص مرضى كورونا وهو ما يشكل خطرًا على الصحة العمومية خاصة خطورة نقل العدوى من المستشفى إلى خارجه، والقرار يرمي إلى تفادي تحويل المستشفى إلى بؤرة وقد اتخذته لجنة اليقظة.وأكد المختص في الوقاية وعلم الأوبئة أن "عدد المرضى بالكوفيد تجاوز 70 مريضا وممكن أن يتجاوز ال100 في الأيام القادمة.ودعا المتحدث إلى ضرورة إدراك خطورة الوضع والحفاظ على الالتزام بتدابير الوقاية، وهي الكفيلة بتجنيبنا الذروة التي قد تسبب العجز في التكفل بالمرضى.و بخصوص عدد الوفيات المسجّلة مؤخرا، شدد أنها مصاحبة لعدد الحالات المسجلة، مسترسلًا بالقول:"وحتى لا أكون مبالغا نسجل بين حالتين إلى ثلاثة وفيات يوميا".ونفى الدكتور "نكاع" أن يكون سبب الوفيات راجع إلى نقص الأوكسجين مثلما لاحظناه في بعض المستشفيات,حيث أكد أن الأوكسجين متوفر ولكن سبب الوفاة هو مضاعفات كورونا.وختم نفس المتحدث تصريحاته قائلا "البروتوكول العلاجي المتبع هو نفسه بكل المستشفيات ولكن نعاني من حالة الاكتظاظ لكون عدد كبير من المرضى يحضر في وقت واحد على مستوى الاستعجالات ما يفرض علينا توفير أسرة من خلال خروج المرضى الذين تعافوا من المرض".