كشف المختص في الوقاية وعلم الأوبئة بمتستشفى صروب الخثير بالعلمة، بولاية سطيف، الدكتور نكاع توفيق، أن ضغوطات كبيرة يتعرض لها الجيش الأبيض بكل مكوناته عبر مختلف المصالح بما في ذلك المصالح الاستشفائية غير الكوفيد. وأكد الدكتور نكاع توفيق، في تصريح له لإذاعة سطيف، أن "الوضعية غير مطمئنة بوضوح رغم أنني لا أريد استعمال كلمات التشاؤم ولكن هذه الحقيقة التي يجب على الجميع معرفتها، كما الوضع في مستشفى العلمة، متأزم وعدة مصالح خصصت لمرضى الكوفيد، منها تخصيص مصلحة الطب الداخلي رجال وجراحة الرجال بالنظر إلى الوضعية." وأضاف المتحدث "المستشفى تقريبا صار لمرضى كورونا ولم تبقى سوى مصالح طب النساء وجراحتي العظام والنساء التي بها مرضى من غير الكوفيد"، مشيرا إلى أن "الوضعية حتمت علينا منع الزيارات لكونها تخص مرضى كورونا وهو ما يشكل خطرا على الصحة العمومية خاصة خطورة نقل العدوى من المستشفى إلى خارجه، والقرار يرمي إلى تفادي تحويل المستشفى إلى بؤرة وقد اتخذته لجنة اليقظة". وأشار المختص في الوقاية وعلم الأوبئة بمتستشفى صروب الخثير بالعلمة، أن عدد المرضى بالكوفيد إلى حد اليوم تجاوز 70 مريضا "وممكن نتجاوز في الأيام القادمة ال 100 مريض. وطالب الدكتور توفيق، المواطن أن يدرك خطورة الوضع ويحافظ على الالتزام بتدابير الوقاية، وهي الكفيلة بتجنيبنا الذروة التي قد تسبب العجز في التكفل بالمرضى. وأكد الدكتور أن عدد الوفيات مصاحب لعدد الحالات المسجلة "وحتى لا أكون مبالغا نسجل بين حالتين إلى ثلاث وفيات يوميا، مشيرا أن سبب الوفيات ليس نقص الأوكسجين مثلما لاحظناه في بعض المستشفيات والحمد لله الأوكسجين متوفر ولكن سبب الوفاة مضاعفات كورونا." وتابع "البرتوكول العلاجي المتبع هو نفسه بكل المستشفيات ولكن نعاني من حالة الاكتظاظ لكون عدد كبير من المرضى يحضر في وقت واحد على مستوى الاستعجالات ما يفرض علينا توفير أسرة من خلال خروج المرضى الذين تعافوا."