أضحت المناحرات والشجارات السمة المميزة لعدد من الأحياء بعنابة حيث وبين الفينة والأخرى تندلع نزاعات بينهما تصل إلى حد استعمال الأسلحة البيضاء من عصي وسيوف يروح في خضمها ضحايا بين جرحى وحتى قتلى . هي الصورة التي باتت ظاهرة تخيم على عدد من الأحياء بمدينة عنابة والسبب الكامن وراء مثل هذه الوقائع والحوادث لا يعدو أن يكون خلافا بين عصبة من الشباب المتهور يفصلون فيه على طريقتهم الهوليودية حيث يقتحمون الحي المجاور يعثون فيه فسادا ويتهجمون على السكان تعبيرا عن غضبهم من رفقائهم الذين يجدون أنفسهم مجبرين على الرد ومن هنا يبدأ سيناريو لعنوان موقع تحت اسم : الحرب الأهلية أو حرب الكارتيات وهناك تؤم تحت سقوفها القصديرية وبين جدران بيوتها الهشة مشاكل لا تنتهي تجعل قاطنيها يعيشون على أعصابهم ناهيك عن شبح البطالة المخيم على شبابها التي تزج بهم في غياهب الإدمان على المخدرات والحبوب المهلوسة وهو السبب الذي يحيك الصراعات ويؤججها بين الأحياء التي تبدأ بمشادات كلامية بينهم وتنتهي بحرب العصي والسيوف بين الحيين الحصص السكنية تؤجج الصراعات بين الأحياء وغير بعيد عن الأحياء الشعبية التي أضحى العنف أساس التعامل بينها والسبب إن لم يكن صراع شباب فإنه يكون لأجل نزاع حاصل حول عقار ما أو مشروع سكني ما وهو الحدث الذي لا ينتهي في غالب الأحيان إلا بتدخل قوات مكافحة الشغب . مشاهد من هذا النوع أضحت تكرر يوميا وإن اختلفت أسبابها بين صراعات الشباب تحت تأثير المخدرات والحبوب المهلوسة أو بسبب خلاف بين شخصين من حيين مختلفين تتوسع دائرته بدافع الحمية لتشل شريحة واسعة من سكانهما أو يكون محور الصراع هو التنازع عن عقار أو مشروع سكني كما يرى فيه كلا الحيين أنه حقهم الشرعي لا يمكن التنازل عنه ولا سبيل لهم في ذلك إلا إعلان الحرب . جنون الشباب العاطل وتأثير المخدرات يفجر النزاعات كثيرا ما تشكل الأحياء الشعبية إطارا سكانيا يأوي الظاهرة دون غيرها من الأحياء نظرا للطابع العمراني السائد فيها والذي يتميز بتجمعات سكانية فوضوية مترامية هنات وهناك في الآونة الأخيرة بين حي الأكواخ القصديرية ببوقنطاس مع الوافدين لحي 360 مسكنا الجديد حيث اعتبروا أن المشروع السكني حقهم الشرعي وقد خلفت الحرب الأهلية لتي دامت ساعات طويلة من الليل05 جرحى لولا تدخل قوات الأمن لكانت الحصيلة أكثر . فيروز. ن