قال مساعد وزير الخارجية بالنيابة المكلف بالشرق الأدنى، جوي هود، في ختام زيارة عمل الى الجزائر أن الرئيس جو بايدن جاد للغاية في التعاون معها بشأن ليبيا. وقال هود ان "الرئيس بايدن جاد للغاية في العمل مع الجزائر على أهدافنا المشتركة فيما يتعلق بليبيا على سبيل المثال، بالنظر إلى دور الجزائر في منطقة الساحل وفي مناطق أخرى". وأضاف في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية ان "الجزائر لديها نفس وجهة النظر حول هذا الوضع مثل حكومة الولاياتالمتحدة، ولذلك فإننا مصممون للعمل معا على هذه الأهداف المشتركة المتمثلة في التحدث مع حلفائنا وشركائنا حول كيفية تعزيز الظروف بالضبط لنرى انسحاب كل القوات الأجنبية في أسرع وقت ممكن والتقدم نحو الانتخابات في 24 ديسمبر بحيث يمكن إعادة السيادة للشعب الليبي في أقرب وقت ممكن". وأوضح "نحن نعلم أن الجزائر من خلال وزير خارجتها الموقر لعمامرة لها صوت مهم للغاية في هذه القضية وسيتم الاستماع إليها في المنطقة وخارجها ونحن نتطلع للعمل مع الحكومة الجزائرية بشأن هذا الموضوع". وفي سؤال له حول الدور الذي سيلعبه خليفة حفتر في المشهد السياسي الليبي اعتبر المتحدث أن "دور حفتر وجميع الجهات السياسية والعسكرية الأخرى في ليبيا هو قرار للشعب الليبي وللليبيين فقط". وأضاف قائلا " إذا قرر أن يلعب دورا بناء وعمليا يعود الأمر للشعب الليبي ليقرر بالضبط الدور الذي يجب أن يؤديه". وحول الجهود الأمريكية لانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا صرح المسؤول"نعمل مع شركائنا وحلفائنا، نتحدث مع حليفنا في الناتو تركيا، نتحدث مع روسيا نتحدث مع الأوروبيين وكل الأطراف أخرى وخاصة الليبيين". وتابع "نعتقد أن ذلك أولوية قصوى لإزالة جميع القوات الأجنبية ووضع حد لكل التدخلات العسكرية الأجنبية وكذلك العملاء داخل ليبيا حتى يتمكن الشعب الليبي من استعادة سيادته الكاملة وبالتالي يمكن للحكومة المنتخبة في ديسمبر أن تقرر ماهي العلاقات التي تريد أن تقيمها مع الدول الأخرى بمفردها دون ضغط الذي تمثله القوات العسكرية في أراضيها". وأطلق مساعد وزير الخارجية بالنيابة لشؤون الشرق الأدنى، خلال زيارته إلى الجزائر مشروعًا للحفاظ على التراث الثقافي. ووصل مساعد وزير الخارجية بالنيابة لشؤون الشرق الأدنى جوي هود الأحد إلى الجزائر أين أجرى مناقشات مثمرة حول القضايا الثنائية والإقليمية مع المسؤولين الجزائريين بمن فيهم الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ووزير التجارة كمال رزيق، وأعرب هود عن تقديره للعلاقة الطويلة الأمد بين الولاياتالمتحدةوالجزائر وأكد على الريادة الثابتة للجزائر في مجال الأمن الإقليمي". كما زار هود المتحف الوطني للآثار القديمة والفنون الإسلامية في الجزائر العاصمة وأطلق رسميًا، مع وزيرة الثقافة والفنون وفاء شعلال، مشروعًا لترميم قطعتين كبيرتين من الفسيفساء الرومانية وتدريب الخبراء الجزائريين على كيفية إصلاح الفسيفساء، يتم تمويل هذا المشروع من قبل صندوق السفير للحفاظ على التراث الثقافي، ويعد هذا المشروع جزء من مجموعة من مشاريع الحفاظ على التراث الثقافي بقيمة نصف مليون دولار التي يجري تنفيذها حاليًا بالتنسيق مع سفارة الولاياتالمتحدة في الجزائر العاصمة.