عاشت ولاية جيجل وعلى غرار العديد من الولايات موجة جديدة من الحرائق المهولة وذلك خلال ال48 ساعة الأخيرة وهي الحرائق التي أتت على آلاف الهكتارات من الغابات والأحراش وطذا الأشجار المثمرة بما لايقل عن ست بلديات من الولاية . وكان أخطر هذه الحرائق على الإطلاق هو الذي شب بمنطقة بني صبيح ببلدية السطارة شرق عاصمة الولاية جيجل والذي أتى الى حدود صبيحة أمس على أكثر من 2000 هكتار من الغابات والأحراش ، وتطلبت خطورة هذا الحريق الإستنجاد بعناصر من الجيش الوطني الشعبي وأرتال متحركة تابعة للحماية المدنية ناهيك عن مئات المتطوعين من أجل السيطرة على هذا الحريق الذي ظل مشتعلا الى غاية زوال أمس الثلاثاء ، وحسب المتحدث باسم قطاع الغابات بالولاية فان هذا الحريق بات يهدد حياة ومساكن المواطنين بمنطقة بني صبيح بعدما اقترب كثيرا من المناطق المأهولة واصفا اياه بالحريق الكبير الذي لايدري أحد موعد السيطرة عليه رغم المجهودات المبذولة . الى ذلك تمكن عناصر الإطفاء من السيطرة على تسع حرائق أخرى كبيرة بخمس بلديات من الولاية وهي تاكسنة ، جيملة ، زيامة منصورية ، الأمير عبد القادر والميلية وذلك بعد مجهودات مضنية ، واندلعت هذه الحرائق منذ ليلة الإثنين الأمر الذي ساعد في انتشار بعضها بسرعة واتلافها للعشرات من الهكتارات الغابية والأشجار قبل أن يتمكن أعوان الإطفاء من السيطرة عليها فجر أمس الثلاثاء وهو ما أكدته المتحدثة باسم الحماية المدنية بجيجل النقيب أحلام بومالة التي نفت تسجيل أي بشرية في مجموع هذه الحرائق .