تواصلت اليوم الاربعاء ولليوم الثالث على التوالي جهود مصالح الإطفاء ووحدات الجيش والدرك الوطنيين اضافة الى المتطوعين من أجل اخماد الحرائق الكبيرة التي اندلعت بعدة مناطق بولاية جيجل وتحديدا بغابات الولاية الشاسعة التي أتت النيران على آلاف الكهتارات منها خلال حرائق الثلاثاء الأسود . ولم تمنع موجة الحر الشديدة التي تضرب عاصمة الكورنيش منذ أمسية الإثنين الماضي المئات من عناصر الإطفاء وعناصر الجيش والدرك وكذا المتطوعين من مواصلة مجهوداتهم من أجل اخماد بقية الحرائق التي ظلت مشتعلة بما لايقل عن تسع بلديات من جيجل الى حدود أمس الأربعاء بعدما تمت السيطرة على تسعة أخرى في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء الى الاربعاء وفي مقدمتها الحريق الكبير الذي ضرب بلدية السطارة والذي أتى على أكثر من ألفي هكتار من الغابات والذي تطلب تدخل عناصر من الجيش الوطني الشعبي للتغلب عليه . ورغم عدم تسجيل أية خسائر بشرية الى حدود أمس حسب بيانات مصالح الحماية المدنية الا أن ذلك لم يمنع من تسجيل خسائر مادية معتبرة سيما بمناطق السطارة ، زيامة منصورية ، تاكسنة والجمعة ، الشقفة ، برج الطهر والجمعة بني حبيبي حيث دمرت النيران العشرات من خلايا النحل وعدد من رؤوس الماشية اضافة الى عدد من المداجن ، كما أتت النيران على الآلاف من الأشجار المثمرة بهذه المناطق وفي مقدمتها أشجار الزيتون وهذا دون الحديث عن أنواع أخرى من الأشجار المثمرة علما وأن عملية اخماد النيران عرفت هبة تضامنية كبيرة من قبل الأسر الجيجلية التي سخرت المئات منها كل ماتملك من وسائل وعتاد وحتى أموال لمساعدة رجال الإطفاء على اخماد الحرائق بل وحتى ايواء واطعام العائلات التي هربت من مواقع النيران .