تزايدت شكاوي شريحة واسعة من سكان ولاية عنابة، مؤخرا، بخصوص الممارسات غير القانونية والإفتزازية التي يقوم بها أصحاب بعض المخابز المنتشرة عبر تراب الولاية وذلك من خلال توقفهم عن بيع الخبز المدعم والاكتفاء ببيع الخبز المحسن، حيث يوجد فرق خمسة دنانير كاملة بين النوعين، فالخبز العادي سعره 10 دينار للخبزة الواحدة والمحسن ب دينارا وهو الأمر الذي يدخل الزبائن في الكثير من الأحيان في مناوشات كلامية مع الباعة في المخابز التي تبيع الخبز المحسن فقط، كما أن ذلك دفع الزبائن للدخول في رحلة بحث عن المخابز التي تبيع الخبز العادي الذي تحجج أصحاب المخابز بأن ليس فيه هامش ربح كبير، بالإضافة إلى ذلك فإن الخبز المحسن الذي يفترض أن يكون من السميد ما هو في الحقيقة إلا خبز عادي مصنوع بالفرينة ويتم رش السميد فوقه حتى يظهر بأنه خبز محسن وذلك وفقا لما يتم تداوله وسط سكان الولاية وهو الوضع الذي دفع العديد من المواطنين لمطالبة مديرية التجارة لولاية عنابة بالتدخل لردع أصحاب هذه الممارسات وإجبارهم على بيع الخبز العادي، في الوقت الذي أكد فيه المكتب الولائي للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه "أبوس" أنه تدخل منذ مدة للتصدي لهذه الظاهرة من خلال مراسلة مديرية التجارة التي تجاوبت معها بسرعة وقتها، حيث أكدت المكتب بأنه سيتحرك مجددا بهذا الخصوص وطالب المواطنين بتزويده بعناوين المخابز التي ترفض بيع الخبز العادي وذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لدى مصالح مديرية التجارة لولاية عنابة.