تمكنت عناصر أمن دائرة أريس بولاية باتنة، من تفكيك خيوط جريمة اختطاف وقتل الضحية "ش ا" البالغ من العمر 41 سنة، بالتوصل الى مرتكبي الجريمة البالغ عددهم 06 أفراد قاموا بقتل الضحية ودفنه بمنطقة غابية معزولة، بعد سلبه مبلغا ماليا معتبرا، حيث تمكنت مصالح الامن وفي ظرف وجيز من تحديد هوية المشتبه بهم الستة الذين تتراوح أعمارهم بين 26 و51 سنة، تم تقديمهم نهاية الاسبوع امام الجهات القضائية بمحكمة اريس اين اصدر قاضي التحقيق اوامر بوضعهم جميعا رهن الحبس المؤقت عن تهمة تكوين جمعية اشرار، القتل العمدي مع سبق الاصرار والسرقة، هذا وكان وكيل الجمهورية لدى محكمة أريس "غليمي رابح" ثد عقد ندوة صحفية شرح من خلالها تفاصيل الجريمة التي كانت جريدة آخر ساعة قد تطرقت لها الاسبوع الماضي فور العثور على الجثة والسماع لما يقل عن خمسة مشتبه بهم، واوضح وكيل الجمهورية عن تفاصيل الجريمة أنه بتاريخ 11 أكتوبر كان قد تقدم إلى مصالح الشرطة القضائية بأمن دائرة أريس المدعو "م ع" البالغ من العمر 43 سنة لغرض الابلاغ عن اختفاء صديقه منذ تاريخ 10 أكتوبر 2021 مضيفا أنه كان قد ارسله الى المدعو "ب ع" البالغ من العمر 27 سنة لاجل استلام مبلغ مالي من هذا الاخير، وبناء على الاخطار هذا اسدى وكيل الجمهورية لدى محكمة أريس تعليمات تفيد بفتح تحقيق معمق في القضية، وبعد تكثيف الابحاث والتحريات من طرف عناصر الشرطة القضائية، تم وفي ظرف وجيز تحديد هوية أحد المشتبه فيهم ويتعلق الامر بالمدعو "ب ع" البالغ من العمر 27 سنة، وهو نفس الشخص الذي قام بتسليم الضحية المبالغ المالية، الذي تم توقيفه وسماعه، حيث اعترف بانه قام رفقة اصدقائه بخطف وقتل الضحية ودفنه بمنطقة غابية جبلية معزولة، وهي المعلومات التي قامت عناصر الضبطية القضائية بامن دائرة اريس من استغلالها وفي ظرف قياسي تم توقيف جميع المشتبه فيهم البالغ عددهم 06 أفراد ويتعلق الأمر بكل من "غ س" 26 سنة مسبوق قضائيا، "م ي" 27 سنة، "م ع" 29 سنة مسبوق قضائيا، "ق ف" 37 سنة، "ط ع" 51 سنة "د ع" 41 مسبوق قضائيا، حيث تم تنقل الجهات القضائية في اليوم الموالي رفقة عناصر امن اريس الدرك الوطني لكتيبة اريس، بالاستعانة بافراد الجيش الوطني الشعبي التابعين للقطاع العملياتي الفرعي باريس وكذا الطبيب المناوب وافراد الحماية المدنية بالاضافة الى أحد الموقوفين إلى مكان دفن الجثة بمنطقة ثنية البيبان بغابة تافرنت، وهي منطقة محفوفة بالمخاطر، ما استدعى مسح وتمشيط المنطقة من طرف افراد الجيش بواسطة كاشف الالغام تخوفا لأي خطر قد يحدث، قبل التوصل الى مكان تواجد الجثة واستخراجها بحضور عناصر الشرطة القضائية والتقنية الذين قاموا بمعاينة مسرح الجريمة، فيما تم تحويل الجثة الى مستشفى باتنة الجامعي لاخضاعها لتشريح الطبيب الشرعي لتحديد اسباب الوفاة وكذا اقتطاع عينات لاجراء التحاليل البيولوجية اللازمة، هذا قبل أن يثبت تقرير الطبيب الشرعي ان الجثة في حالة متقدمة من التعفن مما يفيد ان الوفاة ترجع الى اكثر من 48 ساعة، كما توصل الى وجود كدمات على مستوى فقرات الرقبة، ما يفيد ان الضحية تعرض للقتل عن طريق الخنق، كما قام الفاعلون بالتنكيل بالجثة قبل دفنها بالمنطقة الغابية هذه. بعد استكمال اجراءات التحقيق الابتدائي تم تقديم المشتبه بهم امام وكيل الجمهورية الذي احالهم بدوره امام قاضي التحقيق بناء على طلب افتتاحي لاجراء التحقيق القضائي لاجل الجرائم المنسوبة اليهم حيث وجهت لكل من "ب ع" "غ س" "م ي" جناية تكوين جمعية اشرار لغرض الاعداد لجناية وجناية الاختطاف المؤدي الى الوفاة وجناية القتل العمد مع سبق الاصرار وجناية السرقة بالتعدد والعنف واستحضار مركبة وجنحة التنكيل بالجثة وجنحة طمس اثار الجريمة وجنحة اخفاء جثة يعلم انها لشخص مقتول، فيما وجهت لكل من المتهم "ط ع" جناية تكوين جمعية اشرار بغرض الاعداد لجناية وجناية الاختطاف المؤدي الى وفاة الضحية وجناية القتل العمد مع سبق الاصرار وجناية السرقة بظروف التعدد والعنف واستحضار مركبة، "م ع" جناية تكوين جمعية اشرار لغرض الاعداد لجناية وجناية المشاركة في السرقة بظروف التعدد والعنف واستحضار مركبة وجنحة اخفاء جثة يعلم انها لشخص مقتول، "ق ف" جناية تكوين جمعية اشرار لغرض الاعداد لجناية وجناية المشاركة في السرقة بظرف التعدد والعنف واستحضار مركبة وجنحة المشاركة في اخفاء جثة يعلم انها لشخص مقتول، والمتهم "د ع" الذي وجهت له جناية تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية وجناية المشاركة في السرقة بظرف التعدد والعنف واستحضار مركبة. هذا في انتظار محكامة المتورطين في جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها المدعو "ش ا" المنحدر من حي تامشيط بمدينة باتنة، مخلفا وراءه بنتا لا يتعدى عمرها السنة، في جريمة قتل هزت الرأي العام بباتنة.