يعيش المعوقان سايح نور الدين ولطفي حالة اجتماعية قاسية زادت من ويلاتها الفقر المدفع و البطالة التي طالت نور الدين القاطن مع أخيه المعوق أيضا ووالدته التي ليس لها أي مدخول بحي الصفصاف . و في ظل غياب مورد مالي كاف يستطيع إنقاذهم الصحية من شبح العوز إضطر إلى كراء بيت بغرفة واحدة في الوقت الذي يحتاج فيه هذان الأخوان فضاء أوسع نظرا للظروف أهمية التي يعاينان منها. جعلت على إثرها الشاب لطفي طريح الفراش بصفة مستمرة ومنقطع تماما عن العالم الخارجي مما زاد من معاناة الأم التي لا تملك الإمكانيات الكافية للتكفل بأبنيها في ظل منحة المعوق التي يستفيد منها لطفي و التي أضحت المعيل الوحيد لعائلته في الوقت الذي توقفت منحة الإعاقة عن الأخ الأكبر نور الدين منذ 7 سنوات جعلته لا يستطيع حتى توفير الأدوية ليعتمد هو الآخر على منحة أخيه و يتقاسم معه ومع الوالدة التي أصبحت تخدم في البيوت لسد حاجيات ابنها نور الدين الذي أصبح لا يستطيع إعالة نفسه. في الوقت الذي تحتاج فيه هذه العائلة إلتفاته جادة لإنقاذهما من الجحيم و المأساة التي يعانيان منها بسبب الفقر و العوز و المرض الذي نال منهما كثيرا