تنطلق غدا الاثنين حملة التلقيح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية بعد اقتناء معهد باستور الكمية اللازمة من هذا اللقاح. وأكد المدير العام لمعهد باستور الدكتور فوزي درار في تصريح له على هامش الندوة الإفريقية لوزراء الصحة عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد تحضيرا لمشاركة دول القارة في الدورة الاستثنائية للمنظمة العالمية للصحة التي ستنعقد الاثنين بجنيف "أن حملة التلقيح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية التي جهزت لها وزارة الصحة ككل سنة الوسائل اللازمة ستنطلق يوم 29 نوفمبر الجاري". وكشف المدير العام لمعهد باستور بالمناسبة عن توفير مخزون يقدر ب 2 مليون جرعة للقاح شرع في توزيعها على المؤسسات الصحية والاستشفائية التي أسندت لها مهمة التلقيح إلى جانب الصيدليات الخاصة داعيا المواطنين إلى الإقبال على الحملة لحماية أنفسهم والمجتمع. ونصح ذات المسؤول جميع الفئات المسنة وتلك التي تعاني من أمراض مزمنة والنساء الحوامل إلى حماية نفسها من خلال تلقي هذا اللقاح مطمئنا في ذات السياق بأن تلقي اللقاحين في نفس الوقت اللقاح المضاد ضد فيروس كورونا واللقاح المضاد ضد الأنفلونزا الموسمية لا يشكل خطورة وذلك استنادا إلى توصيات المنظمة العالمية للصحة. يأتي ذلك في وقت حثّ معهد باستور الجزائر، على الأهمية القصوى للتلقيح ضد فيروس كورونا من أجل مواجهة المتحوّر الجديد "أوميكرون"، الذي انتشر مؤخرًا بعدد من الدول الأفريقية. وجاء في بيان للمعهد أنه "كلما زاد انتشار فيروس كورونا كلما ارتفعت احتمالية ظهور وانتشار الفيروسات المتحورة منه، وعليه يتعين الأخذ باللقاح المتوفر ضد هذا الفيروس كضرورة ملحة مع الالتزام بالاحترام الصارم للقواعد الأساسية المنصوص عليها في البروتوكول الصحي (ارتداء الأقنعة الواقية والتباعد الجسدي وغسل اليدين) من أجل الحد من انتشار الفيروس". وأوضح البيان أن " سلالة (بي.1.1.529) الجديدة لفيروس كورونا، تم الإعلان عنها من قبل المنظمة العالمية للصحة للمرة الأولى بدولة جنوب أفريقيا يوم 24 نوفمبر الجاري بعد أن تم رصد في وقت سابق ثلاث موجات تخص المتحور دلتا". ووفق معهد باستور فإن "منظمة الصحة العالمية حذرت من الفيروس المسمى أوميكرون الذي تبين أنه يمكن أن ينتج عنه نحو 30 فيروس متحور آخر وارتفاع نسب العدوى به مقارنة بباقي المتحورات". وأضاف: "المعطيات المتوفرة، تؤكد أن متحوّر أوميكرون يعرف انتشارا مقلقًا بجنوب أفريقيا، وقد تم رصده أيضا بكل من دول ملاوي وبوتسوانا وبلجيكا وهونغ كونغ".