أثار الأداء الهزيل للتشكيلة الوطنية حفيظة العديد من التقنيين و العارفين بشؤون الكرة المستديرة على غرار كل الجمهور الجزائري الذي خرج غير راض عن مردود تشكيلة سعدان و التي تلقت هزيمتها الرابعة على التوالي . حيث تلقى الدفاع 11 هدفا فيما لم يسجل الهجوم أي هدف و هو المشكل الذي أعابه الكثير ممن اتصلنا بهم و الذين أكدوا أن عدم تسجيل أي هدف في أربع مواجهات متتالية يعتبر مشكلا كبيرا . حكيم سرار: العقم الهجومي يحيرني و علينا ايجاد الحل سريعا ‘'التشكيلة الوطنية ضمت عددا من اللاعبين الجدد الذين يحملون لأول مرة قميص الوطني في هذه المباراة المنتخب. حيث لم يظهروا إمكانيات كبيرة باعتبار أن ما لعبوه أمس ليس كافيا للحكم على الأداء الذي ظهروا به، اللاعب مصباح أبان عن إمكانيات كبيرة في المنصب الذي أقحمه فيه الطاقم الفني على الرواق الأيمن، أما المدافع بلعيد فلم نر له ظهورا كبيرا أمس، باعتبار أن إقحامه بالمباراة لم يكن في منصبه الأصلي كمدافع أيمن بل لعب في وسط الدفاع رفقة حليش، وهو ما جعله يجد صعوبات في هذا المنصب الجديد عليه وعلى عكس بلعيد، فإن قديورة ورغم تغيير المنصب، غير أنه أظهر مستوى جيد في اللعب وقدم مباراة في المستوى اللعب الفردي للاعبين مقنع لكن التنسيق الجماعي يبقى غائبا و الهجوم إشكال ليس وليد اليوم بل تعاني منه التشكيلة منذ مدة· خالد لونيسي غياب الأساسيين أثر على المباراة وغير أهداف سعدان ‘'نتيجة المباراة غير مطمئنة لمنتخبنا الوطني وحتى الأداء لا يبعث على الإرتياح قبل أيام قليلة تفصلنا على موعد انطلاق كأس العالم، أهداف المواجهة تغيرت بالنسبة للناخب الوطني الذي وضع حسابات قبل أن تتغير بفعل الإصابات الكثيرة التي مست عددا من كوادر المنتخب. وهو ما أدى به إلى إقحام لاعبين لن يعتمد عليهم في نهائيات المونديال كأساسيين، حيث اغتنم الفرصة لتجريبهم وتغيير مناصبهم للوقوف على قدرتهم في التعود عليها· أرفض الأقاويل التي تتحدث عن العقم الهجومي وعدم نجاعة المهاجمين ، حيث ما يعاب على طريقة اللعب أن الكرات العالية التي كانت تصل المهاجمين من خط الوسط كانت عالية و لم تساعد مهاجمينا الذين كانوا في مواجهة مدافعين قامتهم طويلة، وهو ما أعاق تحكمهم في الفتحات التي كانت تأتيهم من لاعبي الوسط، حيث أن العناصر الوطنية يناسبها اللعب على الكرات القصيرة والسريعة'' نور الدين زكري : غياب صانع ألعاب حقيقي هو النقطة السلبية ‘'ما لاحظناه من المواجهة الودية أنها جاءت بحسابات لم تكن في محلها، هناك لاعبون لم ينالوا فرصتهم في اللعب لأطول فترة ممكنة من أجل الوقوف على مستواهم والحكم على ما يستطيعون تقديمه للمنتخب، فاختيارات بعض العناصر لم تلق إجماعا، والخطة التكتيكية جعلت طريقة اللعب غير واضحة وغير بناءة فنيا النقطة السلبية تبقى في غياب صانع ألعاب حقيقي والوقت ليس في صالحنا للبحث عن صاحب المنصب، شاوشي متميز بإمكانياته لكنه لم يصل بعد إلى المستوى العالي، بينما كان من الأفضل منح مبولحي فرصة أكبر للعب'' رشيد بلحوت: العقم الهجومي سببه غياب التنسيق بين الوسط والهجوم ‘'المباراة الأولى لا تسمح لنا بتقييم شامل لطريقة لعب العناصر الوطنية، لكنها قدمت مردودا لا بأس به، خاصة وأن عدة لاعبين جدد لم يلعبوا في مناصبهم الأصلية وتمت تجربتهم في مناصب جديدة، على سبيل المثال اللاعب بلعيد الذي ظهر تائها فوق الميدان أمام حليش، حيث لم يكن التنسيق كبيرا بينهما، باعتبار أنه لا يلعب في وسط الدفاع بل مدافعا أيمن لكنه يملك طريقة لعب فنية متطورة. من جهته مصباح أظهر للجميع أنه أحسن خليفة لبلحاج، خاصة وأن نزعته الهجومية كانت ظاهرة على الرواق الأيسر، أما قديورة فلم يظهر إمكانيات هجومية كبيرة مثل مصباح، حيث وجد صعوبات في منصبه الجديد، وهو ما جعله يبحث عن الحلول من وسط الميدان لكنه لاعب طموح ويملك بنية قوية تجعل مستقبله كبيرا''.