نطقت هيئة محكمة الجنايات بالبراءة لكهل في الأربعين من عمره متابع بارتكاب جناية اغتصاب قاصر تبلغ من العمر 11 سنة علما وأنّ هذه الأخيرة كان تقطن في منزل عائلته بعد أن أشرفت والدته على رعايتها منذ صغرها والتمس ممثّل الحقّ العام لدى النيابة عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حقّه قبل أن تقرّر هيئة المحكمة تبرئته لانعدام وجود أدلّة إدانته، حيث فتحت الجهات القضائية ملفّ الواقعة التي تعود حيثياتها ليوم 27 مارس من سنة 2019 وبالتحديد في حدود الساعة الرابعة زوالا حين تلقّت فرقة حماية الأشخاص الهشّة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بعنابة مكالمة هاتفيّة عبر الخطّ الأخضر مفادها العثور على طفلة تبلغ من العمر 14 سنة محلّ خطر بوسط مدينة عنابة، ويتعلّق الأمر بالمسماة "م.ه" المقيمة بحي أول ماي في خرازة ليتم تحويلها إلى مقر الأمن وفتح تحقيقات معمّقة في قضيّتها كما استدعى الأمر تحويلها إلى إحدى الهيئات الطبيّة العمومية بعنابة من أجل عرضها على طبيب شرعي وطبيب معاين بمصلحة أمراض النساء والتوليد بمستشفى ابن رشد الجامعي ليتبيّن وجود آثار اعتداء جنسي تعرّضت له في وقت سابق حين كانت في سنّ الحادية عشر من عمرها، وفي سياق متّصل فقد استمعت الجهات المختصّة لأقوال الضحيّة "م.ه" بحضور والدتها "ش.ج" التي أفصحت عن حقيقة فرار الطفلة من مقرّ إقامتها مشيرة أنّ هاته الأخيرة سبق وأن أشرفت على رعايتها العديد من العائلات قبل أن تبلغ سنّ السادسة من عمرها وكانت متواجدة منذ ذلك الحين لدى امرأة من معارفها تسمى "ع.س" المقيمة بحي الصفصاف التابع لبلديّة عنابة قبل أن تبلغها ابنتها بعد أن بلغت سنّ 14 عن حادثة تعرّضها للإغتصاب من طرف ابن تلك المرأة قبل ثلاث سنوات أي حين كان عمرها 11 سنة، ويتعلّق الأمر بالمسمى "إ.ع" البالغ من العمر 40 سنة الذي أنكر الوقائع المنسوبة إليه جملة وتفصيلا ونفى اغتصابه الفتاة التي أشرفت عائلته على رعايتها مشيرا إلى أنّ الضحيّة كانت في كثير من المناسبات تفتعل المشاكل مع أسرته لأسباب مجهولة وتمسّك بأقواله مفنّدا جميع تصريحاتها المتمثّلة في قيامه باغتصابها والتحرّش بها.