تم غرس 500 شجرة، بالشراكة مع جمعية ناس الخير وجمعية La Voix de la Nature تأكيدا لالتزامها اتجاه البيئة، وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغابات، نظمت الشركة العالمية كيونت المتخصصة في البيع المباشر والتي تقوم على التجارة الإلكترونية، بالشراكة مع جمعية La Voix de la Nature التي تهتم بالمجال البيئي والإيكولوجي و جمعية "ناس الخير" وبالتعاون مع المديرية العامة للغابات ، عملية تشجير واسعة على مستوى غابة بوغني بولاية تيزي وزو.وتأتي عملية إعادة التشجير هذه، للتعويض عن الأضرار والخسائر التي لحقت بالثروة الغابية جراء الحرائق التي اجتاحت الصائفة الفارطة عدة مناطق بشمال البلاد ، وبالخصوص ولاية تيزي وزو التي كانت الأكثر تضررا، حيث أتلفت فيها آلاف الهكتارات من الأشجار، بما في ذلك الأشجار المثمرة التي تمثل مصدر الدخل الوحيد لبعض العائلات. وفي محاولة لتعويض هذه الممتلكات الغابية، تم إطلاق العديد من حملات إعادة التشجير منذ أكتوبر 2021 من قبل الجمعيات والمنظمات العمومية والخاصة. وفي هذا الصدد ، يجب التنويه إلى أنه ما بين عامي 2010 و 2019 ، سجلت الجزائر ما يقارب عن 3000 حريق ، أدى إلى حرق مساحة إجمالية تعادل حوالي 30 ألف ملعب كرة قدم سنويًا. في حين بلغت الخسائر التي مست العقار 1.5 مليار دينار جزائري سنويا، اما التعويضات المدفوعة للضحايا فقد بلغت 600 مليون دينار جزائري في سنة 2020.وحسب الرئيس التنفيذي لشركة كيونت السيدة مالو كالوزا ،: "تأتي حملة التشجير هذه " رداً على الحرائق "التي طالت شمال الجزائر، الصائفة الماضية ، ولا سيما ولاية تيزي وزو ، وتهدف لتعويض الخسائر التي سجلت منذ ذلك الحين وكذلك لاستعادة الغطاء النباتي للمنطقة". "و من واجبنا المشاركة في هذه الحملة وحشد الدعم الكامل للبرنامج الوطني لإعادة التشجير وبالتالي إعادة تأكيد التزامنا اتجاه البيئة. »ومن أجل التحكم في حرائق الغابات بالجزائر، ولتطوير التدابير الوقائية ، تعمل السلطات العمومية على تعزيز موارد المديرية العامة للغابات وتشجيع التعاون أكثر فأكثر، قصد تحسين التدخلات وضمان المراقبة وروح المبادرة المستدامة في المجتمع. ومن خلال مبادرة التشجير هذه، تهدف كيونت إلى المساهمة في الرفاهية الإيكولوجية ، وخاصة في المناطق التي تكثر فيها المخاطر البيئية. وفيما يتعلق بالأشجار المزروعة فتشمل أساسا أشجار الزيتون، الرمان والتين، التي قام بغرسها ممثلو شركة كيونت المستقلون وكذا أعضاء من الجمعيتين الشريكتين في هذا الحدث الذي يهدف إلى تطوير ثقافة حماية البيئة ،خاصة بين الشباب، واستبدال المساحات الخضراء المتضررة من الحرائق.وأضافت كالوزا، بخصوص تفاصيل هذه المبادرة: " أن كيونت على دراية بالدور الأساسي للغابات في سبل العيش، البيئة، الثقافة والصحة في المجتمعات التي تعمل فيها ، ويعكس إطلاق هذه العملية الإلتزام الكبير لكيونت اتجاه حماية الطبيعة بفاعلية، من خلال غرس الأشجار التي تساعد على تحسين الأنظمة البيئية المحلية وإيجاد سبل عيش مستدامة في مجال زراعة أنواع خاصة من المحاصيل للمجتمعات المحلية". "نحن نعمل من خلال فرع المسؤولية الاجتماعية للشركات ، ومؤسسة RYTHM ، على برامج ذات الأثر الاجتماعي وتكون طويلة الأمد في المجتمعات المحرومة في البلدان في طريق النمو. »كما تتوافق مبادرة إعادة التشجير مع القيم الأساسية لشركة كيونت والمستوحاة من فلسفة مؤسسي الشركة: RYTHM "ارتقي بنفسك لمساعدة الأخرين" ، للمساعدة في إحداث تأثير إيجابي في حياة المجتمعات حول العالم .واختتمت كالوزا حديثها بالقولً: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر ممثلينا المستقلين ولا سيما شركائنا جمعية "ناس الخير" وجمعية La Voix de la Nature على تفانيهم لنجاح هذه العملية. "من جهته قال السيد نسيم معمري ، ممثل جمعية La Voix de la Nature: "نحن سعداء جدًا بهذا التعاون الأول من نوعه مع كيونت والذي كان ناجحا في هذه المبادرة الهامة ، والتي تعني الكثير لسكان ولاية تيزي وزو ، خاصة بعد الحرائق التي لحقت بالمنطقة الصائفة الفارطة، والتي ألحقت أضرارًا جسيمة بممتلكاتهم ؛ لقد تلقينا دعمًا رائعا بداية من الاستعدادات للمبادرة إلى غاية الوصول إلى عملية الغرس ، وهذه فرصة لنا لتقديم الشكر بطريقة عملية وملموسة. » من جانبها ، صرحت السيدة ليليا، ممثلة عن جمعية "ناس الخير": "نود أن نتقدم بالشكر لشركة "كيونت" على ثقتها المستمرة في جمعيتنا ونحييها لالتزامها الثابت بالعمل الإنساني. » تأتي هذه المبادرة لإعادة التشجير تكملة لبرنامج الإستدامة لكيونت الذي تم الإعلان عنه في نوفمبر باسم "Green Legacy". المرحلة الأولى من البرنامج هي بالشراكة مع Certified B Corporation و EcoMatcher لزراعة ثلاث غابات جديدة في كينيا والإمارات العربية المتحدة والفلبين. ويساهم البرنامج في أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 10 (الحد من عدم المساواة) و 13 (العمل من أجل المناخ) و 15 (الحياة على الأرض). كما تدعم غابات كيونت الثلاث بشكل جماعي العائلات ل 15 مزارعًا في هذه البلدان ومن شأنها أن تعزل 750 طنًا من ثاني أكسيد الكربون على طول عمر الأشجار.تمثل الغابات الأبار الرئيسية للكربون الأرضي والمصدر الرئيسي للتنوع البيولوجي الأرضي. وفي هذا السياق ونظرا لتغير المناخ وتآكل التنوع البيولوجي ، تعد الغابات الحليف الطبيعي لنا في الحفاظ على التنوع البيولوجي واستعادته والتصدي لتغيرات المناخ. وبالتالي ، فإن إعادة التشجير هي واحدة من أفضل الحلول الطبيعية للحفاظ على التنوع البيولوجي وتعزيزه ومكافحة تغير المناخ. من خلال المساعدة في جهود إعادة التشجير ، تلعب منظمات مثل كيونت دورًا حيويًا في ضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.