شهدت الحصتان التدريبيتان اللتان خاضهما المنتخب الوطني خلال اليومين الأخيرين ضمن المعسكر الإعدادي الثاني بمدينة نورنبورغ الألمانية تنافسا شديدا بين اللاعبين و بالأخص اللاعبين الذين يريدون البروز بقوة في اللقاء الودي الذي سيجمع بعد غد بين الفريق الجزائري و نظيره الإماراتي وهو اللقاء الذي سيحظى بالكثير من الأهمية بالنسبة لأشبال سعدان خاصة أن التشكيلة التي ستواجه سلوفينيا في أول لقاء رسمي ضمن تصفيات الدور الأول من المونديال ستتحدد وفق التقييم الذي سيخرج به الطاقم الفني من مباراة الإمارات الودية هذا السبت ، و من اجل ذلك فقد شهدت الحصص التدريبية ارتفاعا شديدا في وتيرة المنافسة خاصة بين لاعبي وسط الميدان الدفاعي الذي عرف هذه المرة استقدام لاعب جديد هو عدلان قديورة الذي نجح في خطف الأنظار إليه بعد أول مباراة له بألوان الجزائر و لو أنها كانت مباراة ودية فقط إلا انه أكد من خلال أدائه في مواجهة ايرلندا بأنه يملك إمكانيات تجعله يطمع في أن يضع فيه الناخب الوطني رابح سعدان كامل الثقة في مباراة الإمارات الودية و لما لا يكون أساسيا في لقاءات المونديال ابتداءا من مواجهة سلوفينيا يوم 13 جوان القادم . و لعل الشيء الذي سيجعلنا نؤكد بان قديورة قد يكون أمام الإمارات أساسيا للمرة الثانية هو استياء الطاقم الفني و على رأسهم المدرب الوطني رابح سعدان من أداء قائد التشكيلة يزيد منصوري في مواجهة ايرلندا ، حيث تمارس وسائل الإعلام و المقربون من سعدان ضغطا رهيبا عليه من اجل إبعاد منصوري عن التشكيلة بعد أدائه المتواضع ليس فقط في مواجهة ايرلندا و لكن منذ كاس إفريقيا الماضية ، و إذا تم إقحام قديورة هذه المرة في التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها سعدان فانه لن يكون في منصب الظهير الأيمن على غرار المباراة السابقة بل سيكون في وسط الميدان الدفاعي و ستقع عليه مهمة استرجاع الكرات و إمداد لاعبي خط الوسط و الهجوم بالدعم اللازم . و بالنظر إلى باقي المعطيات فان قديورة سيكون بنسبة كبيرة أساسيا أمام الإمارات هذا السبت إلى جانب مهدي لحسن الذي لعب مباراة جيدة يوم الجمعة الماضي أمام ايرلندا ، و لعل ما سيزيد من حظوظ قديورة في نيل ثقة المدرب الوطني رابح سعدان هو حالة حسان يبدة التي ليست في أحسن أحوالها خاصة انه عائد من إصابة و يعاني من نقص المنافسة بسبب غيابه عن لقاءات بورتسموث في المدة الأخيرة أيضا بسبب الإصابة التي لحقت به في المباراة الودية أمام منتخب صربيا في مارس الماضي و كان على وشك إجراء عمل جراحي لولا استجابته للعلاج الطبيعي ، كما انه دخل معسكر سويسرا مصابا .وعاد أول أمس فقط إلى التدريبات مع باقي المجموعة في الميدان و بالتالي فانه ليس في أحسن أحواله و هو بحاجة إلى العودة تدريجيا إلى المنافسة مما يفسح المجال أمام قديورة ، و سيتأكد هذا بشكل كبير خاصة في حال ما إذا تأكد اعتماد سعدان على خطة 3 – 5 – 2 و هي الخطة التي أشار المدرب بأنه سيلعب بها أمام الإمارات ، حيث يعتمد الفريق من خلال هذه الخطة على لاعبين اثنين في الاسترجاع فقط.