دخلت العائلات العنابية هذه الأيام رحلة البحث عن كسوة العيدأين اصطدموا بلهيب أسعارهابزيادة فاقت 40% عن ما كانت عليه السنوات الماضية خاصة مع بداية العد التنازلي لحلول عيدالفطر المبارك حيث تشهد شوارع وسط المدينة اكتظاظا منقطع النظير احدثته العائلات الوافدة من كل بلديات الولاية من أجل إدخال الفرحة إلى قلوب أبنائها بكسوة العيد التي ينتظرها بعضهم من موسم عيد فطر إلى اخرفالاقبال على محلات بيع البسة الاطفال كبيرا رغم الأسعار الخيالية الملصقة فوق كل لباس وهناك من الأمهات من اشترت كسوة أبنائها قبل حلول الشهر الفضيل الاان اغلبهم لم يتسنى لهم ذلك لعدم جاهزية الأولياء إلى مصاريف اضافية في ظل الغلاءالذي تشهده أسعار الخضر والفواكه واللحوم… فقد فضلوا اقتناء ما يلزم أولادهم بداية من منتصف شهر رمضان مثلما جرت العادة في جولة ميدانية قادت آخر ساعةالى شوارع وسط المدينة ومحلات بيع البسة الاطفال تحدث أغلب الزبائن عن الغلاء الجنوبي للأسعار حيث قالت إحدى الزبونات انها تجولت بكل محلات الالبسة طمعا في أن تجد المعقول في السعر منها إلا أنها لم تلاحظ اي فرق بينهم فأينما ولينا وجوهنا تذهلناالاسعار الملصقة على اطقم الأطفال المعروضة سواءاللاناث او الذكورمع انها ليست ذات جودة اما عن الاوروبية الصنع فقد تجاوزت أسعارها 15الف دينارللفرنسيةو 8000 دينار للتركية وحتى الصينية التي كانت التي لا تحوز على اي جودةلا تقل هي الأخرى عن 6000دينار سواء كانت فساتين او اقمصة او سراويل واطقم كاملة بدون أحذية هذه الاخيرةلم تسلم هي الاخرى من الزيادات والغريب ان السعر يزيد كلما زاد المقاس لنفس الحذاء فهي لا تقل عن 1700 دينارلمادون السنة للحذاء وكلها محلية او صينية وتفوق 2000دينار بالنسبة للأطفال فوق السنة وتحدثت أخرى بأنها اشترت البطاطا بسعر 160دينار فكيف لا اشتري فرحة ابناءي خاصة وأنهم يتلهفون لحلول العيد كل سنة فرغم لهيب اسعار الملابس إلا أنه لاخيار لنا أمام متطلبات أطفالنا لاسيما وأنهم لازالوا في مقاعد الدراسة ويحبون لو يكونو بأحلى حلة أمام زملاءهم ويتنافسون في ذلك على غرار السنوات الماضية كان العيد يحل علينا وهم في عطلة من جهة أخرى لم تخلو ارصفة الباعة الفوضويين من تجمعات الزبائن الذين اوضحو ل اخرساعةبانهم اختاروا شراء الالبسة المعروضة على ارصفة الطرقات لاسعارها المعقولة رغم رداءتها الاانها تفرحهم في ذات السياق أوضح أصحاب المحلات ل اخر ساعة أسباب غلاء الأسعار في ملابس الاطفال والتيفاقا زيادتها 40% مقارنة مع السنوات الماضية راجعاالى غلاء المواد الأولية في الدول المصنعةالاجنبية نتج عنه استراد زيادة سعر السلع فسعر الحذاء الجلدي الذي كان حسبهم يكلفهم سابقا 10اورو أصبح اليوم بسعر60اورو والعملة الصعبة في حد ذاتها ارتفع سعرها إضافة إلى ارتفاع قيمة ضريبة القيمة المضافة الى170% وتابع ذات المتحدثون بأن ملزمين أيضا بدفع كراء محلاتهم الباردة إلى جانب تسديد مستحقات الضرائب فهامش ربحهم مع كل هذه المصاريف لايكلد يغطي التكاليف يبقى اقتناء الملابس الجديدة للأطفال في العيد عادةلابد منها ولاتكلم فرحته الابفرحة الاطفال التي اغتنمها بعض التجار لتحقيق أرواحهم بدل تكريس معاني الرحمة والرافة بجيب المواطنين.