كشف مصدر عليم ل "آخر ساعة" أن مصالح الأمن بولاية بسكرة تمكنت، أمس، من توقيف تاجر ينشط بولاية عنابة على إثر قضية تتعلق بالمتاجرة بالمؤثرات العقلية التي تم حجز منها حقيبة من الحجم الكبير. بخصوص حيثيات القضية، كشف المصدر أن حافلة تعمل على خط ورقلة-عنابة كانت محل تفتيش من قبل المصالح الأمنية على مستوى ولاية بسكرة، حيث انطلقت هذه الحافلة من ولاية ورقلة في حدود الساعة الخامسة والنصف وتم توقيفها في بسكرة في حدود منتصف ليلة الخميس إلى الجمعة، أين خضعت الحافلة إلى عملية تفتيش دقيق إلى أن عثر أفراد الأمن على حقيبة فيها كمية معتبرة من مختلف أنواع المؤثرات العقلية لم تكشف مصادرنا عن عددها بدقة، لتبدأ بعدها التحقيقات لمعرفة صاحب الحقيبة، حيث نفى جميع الركاب صلتهم بتلك الحقيبة التي لم يتعرف سائق الحافلة والقابض على صاحبها، ليقرر أفراد الأمن على إثر ذلك توسيع التحقيقات ومنع انطلاق الحافلة وركابها نحو ولاية عنابة إلى غاية تحديد هوية صاحب الحقيبة الذي تم التعرف عليه بعد قرابة 10 ساعة من توقيف الحافلة، في هذا السياق، كشف المصدر أن المشتبه فيه دخل إلى مغازة كبيرة بحجة قضاء حاجته وهناك قام بتغيير ملابسه بهدف التمويه والفرار وذلك بعد أن أظهر برودة دم كبيرة أمام باقي الركاب ومصالح الأمن للتظاهر بأن لا علاقة له بالحقيبة، غير أن أفراد الأمن تفطنوا لأمره وبعد العودة إلى تسجيلات كاميرات المراقبة في المغازة واجهه أفراد الأمن بفعلته الخاصة بتغيير ملابسه وبعدها اعترف المشتبه فيه بأنه صاحب الحقيبة التي عثر فيها على المؤثرات العقلية وبأنه تاجر ينشط بولاية عنابة، لينتقل الأمن بعدها للتحقيق بغرض معرفة ما إذا كان المشتبه فيه له شريك على متن الحافلة أم لا وبعد تأكدها بأنه المشتبه فيه الوحيد، تم السماح بانطلاق الحافلة نحو ولاية عنابة، فيما تم اقتياد المشتبه فيه إلى مقر مديرية الأمن لولاية بسكرة، أين اتخذت بحقه الإجراءات القانونية اللازمة، في الوقت الذي أكد فيه المصدر أن الحافلات وسيارات الأجرة أصبحت تستغل من قبل تجار المخدرات لنقل هذه السموم وذلك بهدف الهروب من الرقابة الأمنية التي أصبحت تركز هي الأخرى على وسائل النقل باستخدام الكلاب المدربة.