تتباين الأحوال الجوية هنا في جنوب إفريقيا بين البرد القارص في بعض الأماكن، والطقس المعتدل في أماكن أخرى وحرارة شديدة في البعض الآخر، ومنتخبنا الوطني ومنذ حلوله ببلد «نيلسون مانديلا» عاش الفصول كلها في الحقيقة عاش فصل الشتاء من خلال الأمطار التي تهاطلت على «سان لامير» في الأيام الماضية، عاش أجواء الربيع من خلال الجو المعتدل الذي خيّم على الأجواء أحيانا وعاش أجواء الخريف أيضا، وها هو يعيش منذ وصوله أمس إلى مدينة «بولوكوان» أجواء صيف حقيقية، لأن موجة الحرّ التي اجتاحت هذه المدين ظهر أمس كانت شديدة نوعا ما وأوحت لنا وكأننا في فصل الصيف وليس فصل الشتاء في هذا البلد. وإن كنا لا ندرك تقلّبات الجو في هذه المدينة، وما إذا كانت موجة الحرّ هذه ستتواصل اليوم أم لا، إلا أن إمكانية لعب مباراة اليوم أمام منتخب سلوفينيا في ظل هذه الأجواء من شأنه أن يصبّ في مصلحة رفاق حليش، عكس المنتخب السلوفيني الذي قد يواجه لاعبوه صعوبات جمة في التعايش مع هذه الأجواء وفي عزّ الظهر وهم الذين تعوّدوا على اللعب في بطولتهم السلوفينية أو في مختلف البطولات الأوروبية التي ينشطون فيها في ظل أجواء باردة. «الخضر» حضّروا لسلوفينيا بمباراة الإمارات في أجواء مماثلة ومن حسن حظ المنتخب الوطني أنّه وفي آخر مباراة تحضيرية أجراها في ألمانيا أمام منتخب الإمارات العربية الشقيق لعب في أجواء مشابهة للأجواء المخيمة إلى حدّ الآن هنا في «بولوكوان»، ويومها ورغم اعتراف زملاء بوڤرة بالتعب الذي أنهكهم، إلا أنهم اعتبروا الأمر مفيدا لهم تحسبا لما ينتظرهم من مباريات هنا في جنوب إفريقيا، وها هي أجواء «بولوكوان» التي سيواجهون فيها منتخب سلوفينيا تساعدهم وهم متعودون على امل الحرارة، عكس المنافس الذي لم يعرف لاعبوه ربما اللعب في أجواء مثل هذه.